فيما تفتح مدينة كربلاء جنوب بغداد أبوابها لاستقبال آلاف العراقيين خلال هذه الفترة، يبدو أن بعض انتهاكات الفصائل المسلحة لم تتوقف.
فقد أفاد ناشطون عراقيون خلال الساعات الماضية بتعرض أحد الشبان لضرب مبرح من قبل أحد عناصر الحشد.
وفي التفاصيل، أظهرت شكوى مقدمة من قبل الشاب قرار عدي مسلم، وهو من أهالي الديوانية بتعرضه للضرب المبرح من قبل عناصر يرتدون زي الحشد الشعبي أثناء توجهه إلى كربلاء.
أما سبب الاعتداء، فحمله صور أحد ضحايا "ثورة تشرين"، صفاء السراي، بحسب ما أفاد عدد من الناشطين على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية.
وقد وقع الاعتداء عند طريق نجف -كربلاء قرب العمود 160
الآلاف يصلون كربلاء
وكان آلاف الزوار الشيعة وصلوا خلال اليومين الماضيين إلى مدينة كربلاء، لإحياء أربعينية الإمام الحسين.
وأتى العديد منهم من بغداد والبصرة وأماكن أخرى في العالم إلى كربلاء، فيما قطع معظمهم مسافات طويلة سيرا على الأقدام كأحد طقوس تلك الزيارة.
يشار إلى أن العراق شهد منذ أكتوبر 2019 العديد من الانتهاكات التي طالت ناشطين انخرطوا في التظاهرات الواسعة التي انطلقت، احتجاجا على الفساد المستشري في البلاد، وضد انتهاكات الفصائل الموالية لإيران ومحاصصة الأحزاب أيضا.
وقد قتل العشرات من الناشطين برصاصات غدر خلال التظاهرات، أو وفق اغتيالات بكواتم صوت تحت جنح الظلام، كما خطف العديد منهم أيضا.
وغالبا ما توجه أصابع الاتهام إلى بعض الفصائل المسلحة المنطوية في الحشد الشعبي، لاسيما تلك الموالية لإيران.