يبدو أن مستشفيات العاصمة السورية دمشق، فضلاً عن اللاذقية بدأت تفيض بالمصابين بفيروس كورونا، ما يثير مخاوف عدة في بلد لم يخرج بعد من سنوات مريرة من الحرب.

فقد أكدت وزارة الصحة أن المستشفيات بلغت أقصى قدراتها الاستيعابية جراء تزايد الإصابات التي تستدعي تلقي الرعاية الطبية الحثيثة.

وقد بدأت الفرق الطبية بحسب ما أفادت وكالة أسوشييتد برس بنقل "المرضى المصابين بوباء كورونا من محافظة دمشق وريفها إلى محافظة حمص ومن اللاذقية إلى طرطوس".

تفشٍّ غير مسبوق

يشار إلى أن سوريا شهدت في الفترة الأخيرة تفشياً غير مسبوق للفيروس. وأمس الأحد سجّلت 400 إصابة إضافية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك في أعلى حصيلة يومية منذ بدء الجائحة في البلاد التي سجّلت إلى الآن أكثر من 32 ألفاً و580 إصابة بينها 2198 وفاة في مناطق سيطرة النظام.



علما أن هذا العدد أقل بكثير مما هو معروف أو معلن، لاسيما أن العديد من المناطق شمال البلاد لا يزال الوضع الوبائي فيها غير واضح.

ومنذ منتصف آب/أغسطس تشهد البلاد تسارعا في وتيرة الإصابات، لاسيما في شمال غربي البلاد وشمالها الشرقي حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي تحت سيطرة فصائل معارضة، وتفتقر للمراكز الطبية والمستشفيات المؤهلة بعد 10 سنوات على الحرب.

يأتي ذلك، فيما تسجل البلاد تدنياً في تلقي اللقاح، إذ بحسب منظّمة الصحة العالمية تقتصر نسبة الذين تلقوا جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا على اثنين بالمئة فقط.