7 فلسطينيين اختفوا خلال شهر بشكل غامض في تركيا وسط أسئلة حائرة من ذويهم تنتظر إجابات ودعوات لتوخي الحيطة والحذر.
ففي ظروف غامضة، اختفى أربعة فلسطينيين في مدينة إسطنبول، وحالة واحدة في مدينة قونيا، وحالة أخرى على الحدود التركية اليونانية، إضافة إلى سابعة اختفت السبت.
ورغم مرور أسابيع على الاختفاء، فإن السلطات التركية لا تملك حتى الآن إجابة محددة عن تساؤلات ذوي الطلاب حول مصير أبنائهم.
خلية أزمة ودعوات للحذر
السفارة الفلسطينية في تركيا أعلنت تشكيل خلية أزمة بحثا عن الطلاب المختفين، داعية الفلسطينيين بهذا البلد إلى توخي الحيطة والحذر.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية، في تدوينة نشرها الأربعاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "نتابع قضية أبنائنا السبعة الذين اختفت آثارهم وانقطع الاتصال بهم منذ أيام في تركيا".
وأضاف: "في اتصال مع سفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، مساء أمس (الثلاثاء)، اطلعت على الجهود المكثفة التي تبذلها السفارة مع الجهات الأمنية التركية، في سبيل الوصول إليهم وعودتهم سالمين إلى ذويهم".
وتابع: "ندعو المسؤولين الأتراك إلى بذل أقصى الجهود للبحث عنهم والحفاظ على أرواحهم".
من جهتها، قالت السفارة الفلسطينية بتركيا، في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، إنها "تتابع والقنصلية العامة في إسطنبول، وبالتنسيق التام مع وزارة الخارجية والمغتربين والمؤسسة الأمنية الوطنية، حالات اختفاء عدد من المواطنين من أبناء شعبنا على أراضي تركيا بلغ عددها خلال هذا الشهر حتى الآن 7 حالات؛ أربع في مدينة إسطنبول، وحالة واحدة في مدينة قونيا، وحالة أخرى على الحدود التركية اليونانية".
ولفتت السفارة إلى أنها شكلت خلية أزمة لإدارة هذا الموضوع لمواصلة جهودها بمتابعة كل هذه الحالات واتصالاتها مع الأجهزة التركية الرسمية.
اجتماعات ومشاورات
وأعلنت السفارة أنها أجرت أمس الثلاثاء "في إطار خلية الأزمة التي تعمل على هذا الموضوع على مدار الساعة ثلاثة اجتماعات ومشاورات منفصلة في أنقره مع وزارة الداخلية ووزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية التركية".
وقالت: "في هذه الاجتماعات، أكد ممثلو السفارة على أهمية قيام الجهات المعنية في الجمهورية التركية ببذل كل جهد ممكن من أجل الوصول إلى المفقودين وعودتهم إلى أهاليهم سالمين وبأسرع وقت".
وأشارت إلى أنه "تم تزويد الجهات الرسمية التركية بكل المعلومات المتوفرة عن حالات الاختفاء كافة".
وأعربت عن أملها بسماع "ما يطمئننا ويطمئن أهاليهم (المفقودين) ويعودوا سالمين"، داعية كل من لديه معلومة حول هذا الموضوع أن يتقدم بها إلى الجهات الرسمية.
وناشدت السفارة الفلسطينيين في تركيا بتوخي الحيطة والحذر، وكذلك الحرص على تسويه أوضاعهم القانونية من حيث الإقامات الرسمية في الدولة حسب القوانين المعمول بها في هذا البلد.
ولا يعتبر اختفاء الفلسطينيين السبعة سابقة من نوعها في تركيا؛ فهذا البلد يعتبر أرضا خصبة لمثل هذا النوع من الحوادث.
دلائل أثبتتها وقائع كثيرة أبرزها الدكتور زكي مبارك الذي اختفى في 22 أبريل/نيسان 2019، خلال وجوده في تركيا، وبعد 17 يوماً أعلنت سلطات الرئيس رجب طيب أردوغان اعتقاله، قبل العثور عليه ميتا في زنزانته بسجن سيفري في إسطنبول وعلى جسده آثار تعذيب.
وكذلك الصحفي أحمد الأسطل الذي اختفى قسريا عن الأنظار لمدة شهر، العام الماضي، قبل أن تعلن السلطات التركية اعتقاله بزعم التخابر مع دولة أجنبية.