أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
وخلال لقائه مع وفد من مجلس الأمن القومي الأميركي، الذي يضم جيك سوليفان وبريت ماكجورك وأريانا برينجورت وجوشوا هاريس، بحث الرئيس السيسي مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة.
وأكد السيسي مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار مفاوضات سد النهضة، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد السيسي أن حل القضية وفق المرجعيات الدولية واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، سيكون له مردود كبير سينعكس على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل، حيث يفتح آفاق السلام والتعاون والتنمية، فيما أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار القطاع.
وحول ليبيا، أكد السيسي ومستشار الأمن القومي الأميركي على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك بين الجانبين ومع الشركاء الدوليين بشأن الترتيبات المتعلقة بالانتخابات المقبلة في ليبيا، وكذا ملف سحب القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد المؤسسات العسكرية والأمنية.
وشدد الرئيس المصري على الأهمية التي توليها مصر لإنجاح المسار السياسي وسحب كافة القوات الأجنبية من ليبيا، كما شدد على أهمية إجراء الانتخابات الوطنية في موعدها المقرر في ديسمبر 2021.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، بأن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على تعزيز وتدعيم الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، استمراراً لمسيرة العلاقات الممتدة بين الجانبين على مدار أكثر من 4 عقود، لا سيما على الصعيدين الأمني والعسكري، وهي الشراكة التي طالما ساهمت في جهود الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط في مقابل ما يشهده من توتر واضطراب.
من جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي تطلع بلاده إلى تعزيز التنسيق والتعاون الاستراتيجي القائم مع مصر وتطويره خلال المرحلة المقبلة لاسيما في ضوء الدور المصري المحوري والمتزن في منطقة الشرق الأوسط، مشيدا بجهود مصر الفعالة على صعيد مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وأهمية دفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال خلال المرحلة المقبلة.
وقد عقد وزير الخارجية المصري سامح شكري، جلسة مباحثات مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، تناولت عدة موضوعات ثنائية وإقليمية.