أعاد الأردن الأربعاء، فتح معبره الرئيسي مع سوريا بالكامل بعد سنوات من الإغلاق الجزئي، في ما يمثل دفعة لاقتصاد البلدين.

وتأمل سوريا، التي تقول إن العقوبات الغربية هي السبب في مشاكلها الاقتصادية، أن يسهم توسيع روابطها التجارية مع الأردن في التعافي من آثار الحرب المدمرة، وجذب العملة الأجنبية التي تحتاج إليها بشدة.

ويعمل معبر "جابر" بصورة جزئية منذ 2018، بعد أن أبعدت الحكومة السورية، القوات المسلحة المعارضة من الجنوب.

وقالت مها العلي وزيرة الصناعة والتجارة الأردنية لتلفزيون "المملكة" التابع للدولة، ونقلتها وكالة "رويترز"، إن "الهدف من هذه التفاهمات هو تعزيز التبادل التجاري بين البلدين لتحقيق مصلحة كل من الطرفين".

وكانت وزارة الداخلية الأردنية أعلنت، الاثنين، إعادة فتح معبر جابر الحدودي مع سوريا أمام حركة الشحن والمسافرين، اعتباراً من الأربعاء، وذلك عقب اجتماعات وزارية سورية أردنية موسّعة لبحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وأكدت الوزارة في بيان، نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أن "القرار يأتي لغايات تنشيط الحركة ‏التجارية والسياحية بين البلدين ‏مع مراعاة الإجراءات الأمنية والصحية المطلوبة".

وكان مصدر أمني كشف لـ"الشرق" عن إلغاء شرط الموافقة المسبقة للأردنيين الراغبين في الذهاب إلى سوريا، مبيناً أنه لم يتم تعديل الإجراءات الخاصة بدخول السوريين إلى الأردن، والتي تشترط حصولهم على موافقة أمنية مسبقة، كما كان متبعاً قبل إغلاق المعبر بسبب جائحة كورونا.

وفي ما يتعلق بالحركة التجارية، ذكر المصدر الأمني أنه بناء على قرار وزير الداخلية الأردني مازن الفراية، فإن الشاحنات الأردنية والسورية باتت قادرة على الوصول إلى وجهتها في البلدين.