أعلن الجيش الأميركي، الجمعة، أن القائد البارز في تنظيم القاعدة الذي قُتل بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا، قبل أيام، هو سليم أبو أحمد.
فقد استهدفت غارة بطائرة من دون طيار يوم 20 أيلول/سبتمبر، سيارة على الطريق المؤدّي من إدلب إلى بنش في شمال شرقي مركز المحافظة بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أفاد حينها بمقتل قياديين في فصيل مقرب من تنظيم القاعدة.
وأكد الجيش الأميركي وقتها أنه قتل قياديا في تنظيم القاعدة، من دون كشف هويته.
لا ضحايا مدنيين
بدوره، كشف الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية، جون ريغسبي، في بيان الجمعة، أن سليم أبو أحمد كان مسؤولا عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة.
وأضاف البيان أنه لا توجد مؤشرات على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الضربة.
نصف مساحة إدلب
يشار إلى أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) تسيطر على نصف مساحة إدلب ومحيطها، فيما تأوي تلك المنطقة 3 ملايين شخص، نصفهم تقريبا من النازحين.
وتتعرض هذه الفصائل لغارات جوية متكررة يشنّها النظام السوري بدعم من الروس، فضلا عن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
أما عن التطورات السياسية في تلك المنطقة، فقد اتفقت روسيا وتركيا بعد القمة التي جمعت بمنتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، أكد الكرملين أن الطرفين شددا على التزاماتهما بالاتفاقيات المبرمة بشأن على ضرورة إخلاء إدلب من الإرهابيين.
كما كشف الكرملين أن الرئيسين اتفقا على أهمية تطبيق اتفاقاتهما بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية المتبقية هناك، والتي من شأنها أن تشكل خطراً.
الجدير ذكره أنه وبينما يهدف أردوغان من اللقاء مع بوتين، العمل على العودة إلى وقف لإطلاق النار الذي اتفق عليه العام الماضي وإنهاء هجوم روسيا وقوات النظام على المقاتلين المدعومين من تركيا في إدلب، تضغط موسكو من أجل إخراج المتطرفين من المحافظة، كما تدفع نحو إخراج كافة القوات الأجنبية من البلاد، والحوار مع النظام السوري وإن بشكل غير مباشر.