العربية

أثار إعلان رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، أن مجلس النواب في حالة انعقاد دائم مساء أمس، موجة انتقادات في البلاد خلال الساعات الماضية، لا سيما أنه أتى على خلفية تحديه لقرار الرئيس قيس سعيد بتجميد البرلمان، إلى جانب دفعه نحو تقسيم السلطة في البلاد.

وقال القيادي في التيار الشعبي، غسان بوعزي، "إن بيان الغنوشي هو بمثابة إعلان تمرد، لا يمكن القبول به".

كما اتهم رئيس حركة النهضة بمواصلة محاولاته منذ 25 يوليو إيجاد شرخ داخل جهاز الدولة، وتقسيم السلطة وخلق أزمة شرعية في البلاد" وفق تعبيره.

سيناريو الإخوان

إلى ذلك، أكد في تصريحات للعربية/ الحدث اليوم السبت، "أن سيناريو الإخوان الذي يقوده الغنوشي يهدف لتقسيم الشعب والسلطة بات مستحيلا".

ودعا التونسيين "إلى الخروج العارم غدا الأحد إلى الشوارع من أجل دعم مسار 25 يوليو والقضاء على منظومة الفساد والإرهاب"، في إشارة إلى حركة النهضة.

"آخر من يحق له الكلام"

بدوره، اعتبر النائب عن التيار الديمقراطي بالبرلمان المجمدة أعماله، هشام العجبوني، "أنّ الغنوشي آخر من يمكنه الحديث على احترام الدستور والحفاظ عن مسار الانتقال الديمقراطي"، وفق تعبيره.

كما شدد في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك على أن رئيس البرلمان هو من تسبّب في مسار 25 يوليو، إثر "تعسّفه باستعمال الدستور وتطبيق النظام الداخلي للبرلمان واعتماد منطق الغلبة والقوة واستفزازه للرئيس التونسي في عدة محطات"، على حد قوله.

سكت دهرا ونطق كفرا

أما النائب عن كتلة تحيا تونس، وليد جلاد، فرأى أن رئيس النهضة سكت دهرا ونطق كفرا، واصفا إياه بأنه "خارج الجغرافيا والتاريخ".

يذكر أن الغنوشي كان أعلن أمس في بيان أن البرلمان في حالة "انعقاد دائم".

كما دعا نوابه إلى استئناف العمل متحديا قرار سعيد بتعليق عمل المجلس في تصعيد جديد للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.

أتت تلك الدعوة بعد أن فشل نواب حركة النهضة بوقت سابق أمس في دخول مقر البرلمان في باردو، حيث تصدى لهم عدد من المواطنين الغاضبين.