مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في العراق، أكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت، أن هناك العديد من الجهود التي تبذل من أجل منع حصول أي تزوير في هذا الاستحقاق الهام.
إلا أن بلاسخارت اعتبرت في الوقت عينه أن ما بعد الانتخابات هو المرحلة الأهم، في إشارة إلى تشكيل الحكومة وإدارة البلاد بشكل يلبي طموحات العراقيين.
منع التزوير
إلى ذلك، أشارت بحسب ما أفادت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء، إلى أن قوات الأمن تعمل على تأمين مناخ آمن للانتخابات، لافتة إلى وجود جهود كبيرة تُبذل لمنع حصول عمليات تزوير.
كما رأت أن الانتخابات المقررة في العاشر من أكتوبر الجاري ستكون مختلفة عن انتخابات 2018.
وذكرت أن الأمم المتحدة عبر مراقبين لها ستتواجد في محافظات بغداد وأربيل وكركوك ونينوى والبصرة.
25 مليون ناخب
يشار إلى أن الانتخابات ستجري بحسب قانون انتخابي جديد، يعتمد دوائر انتخابية مغلقة، بحيث أصبح الترشيح لا يتطلب الانضواء في قوائم ويمكن أن يقتصر على عدد محدود من المرشحين، بحسب عدد السكان في كل دائرة.
وكانت مفوضية الانتخابات المستقلة دعت في وقت سابق، نحو 25 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات المبكرة، التي يتنافس فيها أكثر من 3200 مرشح للفوز بـ 329 مقعدا هو مجموع مقاعد مجلس النواب التي خصص 25 بالمئة منها للنساء.
إلا أنه على الرغم من التحضيرات الجارية بحماسة على قدم وساق، وسط تشجيع من البعثة الأممية في البلاد، التي أكدت استعدادها لنشر مراقبين أممين في مراكز الاقتراع للحد من أي محاولات تزوير، إلا أن قسما من العراقيين لا يرى أن هذا الاستحقاق سيحمل تغييرا جوهريا، كما لن يحد من سيطرة الأحزاب والوجوه التقليدية، ناهيك عن بعض الفصائل المسلحة.