مينا
شهدت بلدة غريفة الدرزية في منطقة الشوف بلبنان، معقل النفوذ “الجنبلاطي”، إشكالا بين أهالي القرية، وذلك بعد تسليم حزب التوحيد العربي برئاسة الوزير السابق “وئام وهاب” كمية من المازوت الإيراني إلى البلدة لتشغيل محطة المياه.
وسائل إعلام لبنانية، قالت إن مجهولين قاموا بإحراق هذه الكمية التي تم إفراغها في الخزان تعبيرا عن رفضهم المازوت الإيراني المرسل بواسطة ميليشيات “حزب الله”.
وبحسب المصدر، فإن هذا التصرف ليس الأول من نوعه فقد رفض عديدون تسلم المازوت الإيراني أو شراءه والتعاطي به في مقابل قبوله من قبل آخرين في بعض البلدات البقاعية وبعض دور الأيتام.
في السياق، فقد رفض أنصار تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي المازوت الإيراني، ونددوا بانتهاك الحدود اللبنانية من قبل الصهاريج الايرانية من دون أي اعتبار لهيبة الدولة اللبنانية. وذهب بعضهم إلى حد وصف السيد “نصر الله” بأمين عام المازوت وبأنه تحول من مقاوم إلى تاجر مازوت.
وتعليقا على إشكال غريفة، صدر عن أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي بيان جاء فيه إنه “بعد أن تم تسليم كمية من المازوت لتشغيل محطة المياه في بلدة غريفة الشوف قام عدد من العناصر ليلا بحرق هذه الكمية الموجودة في الخزان التابع لمحطة المياه ومن دون وجود أحد، وقاموا بتصوير فيديو دعائي مما أدى إلى وقوع إشكال كاد يتطور لولا تدخل عقلاء البلدة. لذا يهم أمانة الإعلام توضيح الآتي:
أولا: نرفض رفضا قاطعا وقوع أي إشكال لأي سبب كان من أجل المازوت ولا من أجل غيره ونشكر الجيش الذي تحرك بالسرعة القصوى لتطويق الأشكال.
ثانيا: اذا كانت الناس لا تريد أخذ المازوت الإيراني فنحن نخضع لرأي الناس ونحن لسنا إلا وسيطا لتأمين حاجات القرى. وكنا نتمنى على أي شخص يرفض كميات المازوت أن يؤمنها بطرقه الخاصة لا أن تترك القرى من دون هذه المادة الحيوية.
ثالثا: نتمنى على كل أبناء القرى معالجة الأمور في ما بينهم بالحوار والحسنى وللمناسبة، فإن الجهة التي توزع المازوت لا تسلمها إلا لمن يطلبها ولا تقوم بذلك الا بناء لرغبة الجهة المحتاجة. وللمناسبة كانت الكمية لبلدة غريفة مجانية لأنها تتعلق بمياه الشفة.
رابعا: بالنسبة إلينا كحزب نقبل أي مساعدة ممكن أن تصل إلى القرى من أي جهة كانت شرط ألا يكون هناك شروط سياسية للمساعدة وهذا ما ينطبق على المازوت الإيراني”.