أ ف ب
كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، الجمعة، أن القصف الإسرائيلي على مطار التيفور العسكري الواقع في ريف حمص الشرقي، أودى بحياة "اثنين من الجماعات المسلحة الموالية لإيران من جنسيات غير سورية"، فيما أصيب 6 جنود سوريين بجروح "خطيرة".

وأوضح المرصد أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم بحالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن سقوط آخرين"، مشيراً إلى أن "القصف الإسرائيلي تسبب بإلحاق خسائر مادية بمركز للتدريب على الطائرات المسيرة وقاعدة لها".

وأفاد مدير "المرصد" رامي عبد الرحمن بأن "الضربات الإسرائيلية استهدفت مستودعات وقاعدة لطائرات مسيرة في مطار التيفور العسكري وسط سوريا".

وفي سياق متصل، أشار "المرصد السوري" إلى أن انفجارات دوت في مواقع لجماعات مسلحة إيرانية في محيط مدينة البوكمال قرب الحدود السورية-العراقية، وذلك بالتزامن مع تنفيذ إسرائيل لضرباتها الجوية.

وكانت وكالة الأنباء السورية "سانا" أفادت، الجمعة، بأن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لقصف جوي إسرائيلي استهدف مطاراً عسكرياً في مدينة حمص، مشيرة إلى إصابة 6 جنود سوريين بجروح".

تحذيرات إسرائيلية

وسبق أن حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لَبيد، من خطورة ما وصفه بـ"الترسخ العسكري الإيراني في سوريا على استقرار منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف لَبيد في تصريحات أوردها موقع "واي نت" الإسرائيلي: "لسوء الحظ، لن يكون هناك أمن في سوريا أو الشرق الأوسط مع وجود إيراني هناك. إيران تعد المصدر الأول للإرهاب في العالم، وهي تهددنا جميعاً".

وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

في تقرير نشره موقع "والا" الإسرائيلي الشهر الماضي، ذكر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية أفيف كوخافي، أن "الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات في سوريا" و"عدة ساحات أخرى.. بشكل أسبوعي.. جزء منها سري وآخر علني".

وأضاف أن "العمليات الإسرائيلية التي نقوم بها تأتي بعدة أهداف، فهي ليست فقط من أجل إيران"، مشيراً إلى أن "الهدف المركزي هو تقليص الوجود الإيراني في الشرق الأوسط، ولكن هذه العمليات تحدث في كل أنحاء الشرق الأوسط، حيث تستهدف أيضاً حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، وأحياناً منظمات أخرى".