العربية
لا تزال مواقف الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي تتفاعل في الشارع.
فقد اعتبر حزب التحالف من أجل تونس، اليوم الأحد، أن تصريح المرزوقي من فرنسا يشكل دعوة لدولة أجنبية من أجل معاداة تونس.
كما رأى أن تلك المواقف ترتقي إلى "جريمة الخيانة العظمى".
سحب الامتيازات
إلى ذلك، دعا الرئيس، قيس سعيد، بحسب ما أفاد مراسل العربية، لاتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة من أجل سحب الامتيازات التي يتمتع بها المرزوقي كرئيس أسبق للجمهورية في تونس.
وفي السياق نفسه، استنكر حزب "التيار الشعبي"، في بيان، الدعوات المطالبة بالتدخل الخارجي التي تتالت منذ تاريخ 25 يوليو الماضي، واصفا تصريحات الرئيس المؤقت السابق لتونس، بأنها استجداء علني للتدخّل الخارجي.
بدورها، طالبت "نقابة السلك الدبلوماسي" بسحب الجواز الدبلوماسي من المرزوقي، معتبرة تصريحاته تحريضا على تونس.
كما اتهمته بالسعي إلى إفشال القمة 50 لمنظمة الفرانكوفونية المقرر تنظيمها في البلاد الشهر القادم.
إلى ذلك، اعتبرت أن الرئيس الأسبق مس بمصالح البلاد، وهي أفعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة.
وكان المرزوقي وصف النظام الرئاسي بالبلاد خلال وقفة احتجاجية في فرنسا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، بالدكتاتوري، ملمحا إلى ضرورة المحاسبة.
يذكر أن سعيد كان أعلن في 25 يوليو الماضي تدابير استثنائية من أجل الحد من الأزمة السياسية التي شلت البلاد لأشهر، وجمد أعمال البرلمان وعلق حصانة النواب، كما أقال رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات التنفيدية، مستندا إلى الفصل 80 من الدستور.
ومساء أمس السبت أكد أن هناك شخصيات تعمل ضد الحكومة والدولة التونسية، محذرا الدول الأجنبية من التدخل في الشأن الداخلي للبلاد.