طالب رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، رئيسي الجمهورية والحكومة بالصمود في وجه ما سمّاه ابتزاز حزب الله.
وصرح سمير جعجع عبر مقابلة مع العربية قائلا :"هم أحرار في الانسحاب من الحكومة، وهذا موقف سياسي، ولكن المهم أن يصمد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بوجه ابتزاز حزب الله في هذه القضية، وأن لا يقدموا على عرقلة العدالة إكراماً لعيون حزب الله، واستمراه في الحكومة".
أضاف جعجع أن مواقف حزب الله تجاه قاضي التحقيق بانفجار مرفأ بيروت تثير الشكوك حول طبيعة علاقة الحزب بالحادث.
وأفصح رئيس حزب القوات اللبنانية: "بكل صراحة، عند بداية التحقيق بانفجار المرفأ، كان انطباعي أن حزب الله لا علاقة له بكل هذه المسألة، ولكن ما يجري الآن، وما جرى مع القاضي السابق فادي صوان، يجعلني أشك بأن شيئا ما في قضية انفجار المرفأ، ولذلك يقوم بهذا التصعيد، ولكن هذا لا يعني أن تنحرف المسألة القضائية عن مسارها الحقيقي".
رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع: مسار التحقيقات في انفجار مرفأ #بيروت يجعلني أشك في وجود علاقة لــ #حزب_الله #العربية pic.twitter.com/y7WHXsAQlB
— العربية (@AlArabiya) October 13, 2021
ويتصاعد التوتر في لبنان بشأن التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ما يدفع البلاد إلى أزمة سياسية جديدة ستكون بمثابة اختبار لحكومة نجيب ميقاتي الجديدة.
تطورات جديدة ولافتة في ملف انفجار المرفأ في بيروت، مصادر في حزب الله وأخرى في حركة أمل قالت إنها أبعدت مجددا قاضي التحقيق طارق البيطار.
وجاء الإبعاد بعد اتهامات للقاضي بتسيس القضية ونيته توجيه الاتهام لحزب الله بالوقوف وراء الانفجار، بحسب حزب الله وحركة أمل.
تصريحات أخرى وضعها البعض في إطار الهروب للأمام، اتهم فيها حزب الله واشنطن بالتدخل في التحقيق.
الحزب والحركة صعدا ولوحا بالانسحاب من الحكومة أي إسقاطها في حال لم يتم إبعاد القاضي البيطار عن التحقيق في انفجار المرفأ الذي أدمى قلوب اللبنانيين ومعهم الملايين حول العالم.
التصعيد كذلك جاء من أمانة مجلس النواب التابعة لنبيه بري، الذي شكك في صلاحيات القضاء وقال إن توجيه التهم للرؤساء أو وزراء أو نواب هو خارج صلاحيات القضاء.
وتعيد كل تلك المواقف المنحصرة تماما بحركة أمل وحزب الله إلى الأذهان محاولات سابقة لعرقلة التحقيق في اغتيال الحريري، والذي انتهى بتوجيه الاتهام لعناصر محسوبة أو تابعة لحزب الله.