نفذ الجيش الوطني اليمني، مسنوداً بالمقاومة الشعبية، اليوم الجمعة، عملية التفاف ناجحة تمكن خلالها من وضع كماشة لـ20 عنصراً من الميليشيات أقصى جنوب مديرية الجوبة في مأرب، ما أسفر عن سقوط قتلى وأسرى من الحوثيين.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الميليشيات كانت دفعت مجموعات من عناصرها للتسلل من المرتفعات الجبلية المطلة على الجديدة، مركز المديرية، في محاولة للتوغل شمالاً، إلا أن الجيش اليمني تصدى لها بكمين محكم.
مواجهات عنيفة
يذكر أن الجيش والمقاومة، كانا نفذا أمس الخميس، كميناً محكماً أيضا استهدف ميليشيات الحوثي في محيط الجوبة جنوب مأرب. وأكد المركز الإعلامي للجيش أن الكمين أدى إلى سقوط نحو 40 من الحوثيين بين قتيل وجريح.
كما اندلعت مواجهت عنيفة في جبهة الجوبة ومحيط مديرية العبدية جنوب مأرب، ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات بينهم 4 قياديين.
نزوح 10 آلاف في سبتمبر
وكانت المحافظة الغنية بالنفط والاستراتيجية، شهدت خلال الأسابيع الماضي تصعيدا عسكريا من قبل الميليشيات، التي حاصرت مديرية العبدية.
فيما تتالت التحذيرات الاممية، حول مصير النازحين في المنطقة.
فقد أعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أمس أن 10 آلاف شخص نزحوا عن منازلهم في سبتمبر الماضي وحده، من محافظة مأرب التي تشهد معارك عنيفة، في أعلى معدل نزوح شهري بهذه المنطقة منذ بداية العام الحالي.
وأوضحت متحدثة باسم المنظمة أنه بين الأول من يناير الماضي و30 سبتمبر الفائت، بلغ عدد الأشخاص الذين نزحوا من مأرب أكثر من 55 ألف شخص، وفق فرانس برس.
يشار إلى أنه منذ فبراير الفائت، يشن الحوثيون هجوماً على محافظة مأرب، في محاولة للسيطرة عليها دون نتيجة، وسط تحذيرات دولية من آثار تلك الهجمات ومخاطرها على آلاف النازحين.