العربية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن مصر ماضية في مهمة تصحيح الخطاب الديني.
وشدد خلال كلمته في احتفالية المولد النبوي الشريف، اليوم الأحد، على أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسؤولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معًا مسارًا فكريًّا مستنيراً ورشيدًا، يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل.
الوعي وصحيح الدين
وأكد السيسي على ضرورة أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، مؤكداً أنها ستظل من أولويات في المرحلة الراهنة، ومؤكداً أن بناء وعي أي أمة بناء صحيحًا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة من يُحرفون الكلام عن مواضعه، وينشرون الأفكار الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، لتنحرف بهم بعيداً عن تأدية الأوامر الربانية من تعمير وإصلاح الكون لما فيه الخير للبشرية جمعاء، وكمنهج للإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة.
وأردف الرئيس السيسي قائلاً: "لذلك لزاماً علينا الاستمرار في تلك المهمة والمسؤولية التاريخية، ومضاعفة جهود المؤسسات الدينية وعلمائها الأجلاء لنشر قيم التسامح والعيش المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي وقبول الآخر، وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها"، داعياً إلى نشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة.
وقا: إنّنا ماضون سويا بإرادة صلبة وعزم لا يلين لبناء وطننا الغالي مصر، ليصبح حاضره ومستقبله على قدر عظمة تاريخه وحضارته، ولتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري، إعمالا بقول الحق "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا".