RT

يشهد عشاق الفلك اكتمال القمر لشهر أكتوبر، والمعروف باسم قمر الصيادين، في 20 أكتوبر، وفقا لوكالة ناسا.

وسيتزامن بدر أكتوبر مع زخات شهب الجباريات، والتي تعرف أيضا باسم أوريونيدس (Orionid)، على الرغم من أن ضوء القمر الساطع هذا العام سوف يتفوق على هذا العرض السنوي المبهر ويحجب رؤية النيازك المتراشقة باستثناء ألمعها.

ويحدث قمر الصيادين عقب حدوث الاعتدال الخريفي في سبتمبر، وسُمي القمر الكامل لشهر أكتوبر بهذا الاسم، لأن ضوءه الساطع يسهل على الصيادين قتل الفريسة قبل أشهر الشتاء الباردة، فضلا عن أنه يساعد المزارعين الذين يعملون خلال الليل على حصاد المحاصيل.

ومن المنتظر أن يحدث الاكتمال التالي للقمر، والذي يحمل اسم قمر القندس، في 19 نوفمبر، حيث حمل البدر هذا الاسم بالنظر إلى بدء القنادس عادة في بناء السدود لأشهر الشتاء في نوفمبر.

وهذا العام، سيتزامن قمر القندس مع خسوف جزئي للقمر، يُعرف أيضا باسم نصف قمر الدم.

كيف يمكن أن يؤثر البدر على جسم الإنسان؟

على مدى أجيال، اقترح الكثيرون أن لدى القمر تأثيرا على البشر، مصرين إلى أنه إذا كانت الدورة القمرية يمكن أن تؤثر على المد والجزر، فلماذا لا تفعل ذلك معنا؟

وأشارت مؤسسة The Organic Pharmacy إلى أن القمر الكامل لشهر أكتوبر قد يجلب معه بعض التأثيرات التي يمكن أن تطال أنماط نومنا إلى الصداع.

وأوضحت أن هناك خمسة تأثيرات محتملة لقمر الصياد وتشمل:

-النوم المضطرب

-مشاكل في جهاز المناعة

-"صداع القمر"

-زيادة الشهية

-آلام الكلى

وقالت المؤسسة إن هذه التأثيرات مرتبطة ببعضها، على سبيل المثال، يُعتقد أن أي مشاكل في جهاز المناعة مرتبطة بقلة النوم.

ووفقا لدراسة نُشرت في المجلة الطبية Current Biology، وُجد ارتباط بين النوم والقمر. ووجد المشاركون في الدراسة أنه من الصعب النوم، وقضاء وقت أقل في نوم عميق، والنوم لحوالي 20 دقيقة أقل خلال فترة اكتمال القمر.

وتؤثر قلة النوم على هرمون الميلاتونين الذي ينظم جهاز المناعة بالإضافة إلى أنه يعرف بهرمون النوم.

ولذلك، قد يؤدي النوم لفترة أقل أثناء اكتمال القمر إلى انخفاض الاستجابة المناعية، ما يتسبب في ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا ومشاكل في الحساسية وأمراض أخرى.

ويمكن أن تكون قلة النوم أيضا مسؤولة عمّا يسمى بصداع القمر النصفي، وهي حالة غريبة حيث يدعي بعض الناس أنهم يعانون من صداع أسوأ أثناء اكتمال القمر.

وقد يؤدي التأثير على هرمونات الجسم إلى الشعور بالجوع أيضا.

كما أن هناك تأثيرا جانبيا غريبا له علاقة بالكلى. ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة Urology Journal ، وجد العلماء علاقة بين آلام حصوات الكلى والقمر، ما يشير إلى أن الدورة القمرية يمكن أن يكون لها تأثير أعمق على الجسم.

وعلى الرغم من أن سبب هذا الارتباط غير معروف، إلا أن بعض العلماء يقترحون أن هذا الارتباط قد يكون بسبب موازين السوائل.

وعلاوة على ذلك، وجدت دراسات أخرى ارتباطا ضئيلا بين آلام حصوات الكلى والقمر الكامل أو القمر الفائق.

وفي حديثها عن العلاقة المحتملة بين اكتمال القمر والجسم، قالت مارغو مارون، المؤسسة المشاركة لـ The Organic Pharmacy: "بينما ما يزال العلماء يحاولون الوصول إلى حقيقة كيفية تأثير الدورة القمرية على صحة الإنسان وسلوكه، هناك أدلة مهمة تشير إلى أن العديد من الأشخاص يعانون من الأعراض".

وتابعت: "الحصول على قسط من الراحة أثناء الليل بشكل أفضل خلال هذه الفترات يمكن أن يساعد في تخفيف الأعراض مثل الصداع وزيادة الشهية والأعراض المرتبطة بانخفاض جهاز المناعة. وإذا كنت تكافح من أجل النوم أثناء اكتمال القمر، ففكر في تناول المكملات الصحية الطبيعية التي تحتوي على مكونات تخفيف التوتر للمساعدة على النوم".