العربية
أكد الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل، سمير الشفي، أن بعض القوى في تونس تريد التحريض على الدولة التونسية من الخارج.
وقال شفي في تصريحات لـ "إذاعة موزاييك" المحلية، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن قبول أن تكون الإجراءات الاستثنائية إجراءات دائمة، مشيراً إلى أن الرئيس قيس سعيد "لا يقبل ذلك ويجب أن يكون لها سقف زمني".
كما، أضاف أن القطاع العام دمره سوء الحوكمة والفساد وغياب الإرادة السياسية في تطويره.
تصريحات المرزوقي تثير الغضب
وجاء كلام الأمين المساعد بعد تصريحات مثيرة للجدل صدرت عن الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، في العاشر من الشهر الجاري، دعا فيها إلى معاقبة السلطة في تونس، فيما فهم أنه إشارة أو تحريض على التدخل الأجنبي.
وكان المرزوقي وصف النظام الرئاسي بالبلاد خلال وقفة احتجاجية في فرنسا، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، بالدكتاتوري.
إلى ذلك، أدت تصريحات المرزوقي إلى موجة غضب في الشارع التونسي، حيث طالبت "نقابة السلك الدبلوماسي" بسحب الجواز الدبلوماسي منه، معتبرة أنها تحريض على تونس.
كما وصفت كلام المرزوقي بالخطير والتحريضي ضد بلاده. واتهمته بالسعي إلى إفشال القمة 50 لمنظمة الفرانكوفونية المقرر تنظيمها بتونس الشهر القادم.
إجراءات استثانية لحلحلة الأزمة
إلى ذلك، اعتبرت النقابة أن المرزوقي مس بمصالح البلاد، وهي أفعال تتعارض مع المهام الدبلوماسية النبيلة.
يذكر أن سعيد كان أعلن في 25 يوليو الماضي تدابير استثنائية من أجل الحد من الأزمة السياسية التي شلت البلاد لأشهر، وجمد أعمال البرلمان وعلق حصانة النواب، الأمر الذي لاقى ترحيباً في الشارع حيث كانت تعاني البلاد من أزمة سياسية واقتصادية بالإضافة إلى الآثار الناجمة عن أزمة فيروس كورونا ومعاناة القطاع الطبي.
وأقال سعيّد حينها، رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولي السلطات التنفيدية مستنداً إلى الفصل 80 من الدستور.