أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، بدء عمل المجموعة الأولى من المراقبين الدوليبن في ليبيا، مشيدة بجهود لجنة "5+5" في توحيد المؤسسة العسكرية.

وقال المبعوث الأممي في ليبيا يان كوبيش، في رسالة إلى اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منها، إن نشر المجموعة الأولى من مراقبي الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار، بدأ في 10 أكتوبر الجاري، مشيرًا إلى أن المراقبين سيستقرون في العاصمة طرابلس خلال الفترة الأولى إلى حين الانتهاء من الترتيبات المتعلقة بنشرهم في سرت.

وأكد كوبيش أن من مهام عناصر مراقبة وقف إطلاق النار التابعة للبعثة، تقديم الدعم لآلية مراقبة وقف إطلاق النار التي يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها، مشيرًا إلى أن هذه العناصر ستعمل بالتعاون الوثيق مع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والأطراف الليبية المعنية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2570 لعام 2021.

خطة عمل

وشدد المبعوث الأممي على دعم الأمم المتحدة للجهود الليبية الرامية إلى تنفيذ خطة العمل، بالإضافة إلى توحيد المؤسسة العسكرية للنهوض بمساري نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج، بالإضافة إلى إصلاح القطاع الأمني في ليبيا.

وأكد أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رحب بالتوقيع على الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة العسكرية الليبية المشتركة في جنيف، في 8 أكتوبر الجاري، المتعلق بإعداد خطة عمل شاملة بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية، والتي تشكل حجر الزاوية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 23 أكتوبر 2020.

وكانت "العين الإخبارية"، نشرت قبل أيام، تفاصيل خطة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا التي أعدتها لجنة "5+5" خلال اجتماعها في الثامن من أكتوبر الجاري، وتتضمن 4 خطوات، تنظم العملية التدريجية والمتوازنة والمتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

4 مراحل

الخطوة الأولى، تنص على أن يقوم كل طرف بسحب القوات الأجنبية من نقاط التماس إلى أخرى متفق عليها في مدينتين معينتين، في إطار تأكيد حسن النوايا والرغبة في إخلاء ليبيا من المرتزقة.

وتتمثل الخطوة الثانية في استدعاء مراقبين دوليين سيدخلون إلى ليبيا بإشراف دولي وسيَعملون مع مراقبين محليين على تنفيذ الخطة الموضوعة في جنيف والتي تستلزم الإخلاء بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن، في خطوة لاقت إجماعًا من قبل أعضاء اللجنة.

أما الخطوة أو المرحلة الثالثة، فتنص على الشروع من قبل المراقبين في عملية رصد الأعداد الحقيقية للقوات الأجنبية والمرتزقة في ليبيا وتوثيقها توثيقاً صحيحاً، بعيداً عن التقديرات، حتى يشرع في وضع التفاصيل المتبقية للإخلاء.

وتضمنت الخطوة الرابعة والأخيرة؛ ترحيل المرتزقة من ليبيا على شكل دفعات متتالية، وفق خارطة زمنية محددة، لم يُكشف عن تفاصيلها بعد.