استذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت إغراق القوات البحرية المصرية المدمرة الإسرائيلية "إيلات" يوم 21 أكتوبر عام 1967.
وكتبت الصحيفة الإسرائيلة بهذه المناسبة تقول: في مثل هذا اليوم قبل 54 عاما، شنت مصر هجوما تسبب بإغراق المدمرة إيلات التابعة لسلاح البحرية "الإسرائيلية"، قتل 47 من أفراد الطاقم وأصيب 91".
وفي ذكرى إغراق المدمرة إيلات، كتب اللواء سمير فرج، وهو أحد القادة العسكريين المصريين الكبار يروي تلك الواقعة المشهودة بقوله:
"فى مساء يوم 21 أكتوبر 67، بينما رياح أكتوبر الباردة تهب على مدينة بورسعيد، والغيوم تملأ سماءها، وكأنها تشارك أهل المدينة أحزانهم على هزيمة يونيو 67، كانت القاعدة البحرية ببورسعيد تراقب دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية لمصر شمال بورسعيد، وتنفيذا لتعليمات قيادة القوات البحرية بالإسكندرية، بتدمير تلك المدمرة، أصدر قائد قاعدة بورسعيد البحرية أوامره بخروج لنشين يحملان صواريخ سطح- سطح من طراز ستيكس، التى تزن رأس كل منها طنا".
ويواصل اللواء المصري المخضرم الذي كان شارك في حرب عام 1973 سرد ما حدث بعد ذلك بقوله: "وبالفعل أطلق اللنش الأول صاروخاً، فأصاب جانب المدمرة، فأخذت تميل على جانبها، فلحقها بالصاروخ الثاني، وتم إغراقها على مسافة 11 ميلا بحريا، شمال شرق بورسعيد، بعد الخامسة مساءً، وعلى متنها طاقمها المكون من مائة فرد، بالإضافة إلى دفعة طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية، الموجودين عليها فى مهمة تدريبية. وغرقت المدمرة الإسرائيلية إيلات داخل المياه الإقليمية المصرية، وطلبت إسرائيل، من الصليب الأحمر، بعدها، أن تسمح لها مصر بعملية إنقاذ الأفراد، وانتشال الضحايا، فاستجابت مصر للطلب الإنساني، ولم تتدخل قواتنا في أثناء العملية، التي تمت على ضوء المشاعل التي كانت تلقيها الطائرات الإسرائيلية".
ولفت القائد والخبير العسكري المصري إلى أن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بواسطة صواريخ بحرية، سطح-سطح كان "العملية الأولى من نوعها، في تاريخ الحروب البحرية، وبداية عهد جديد من تطوير الأسلحة البحرية وأساليب القتال البحري، في العالم كله، ليتحدد، بعدها، يوم 21 أكتوبر، كعيد للقوات البحرية المصرية كل عام".
المصدر: يديعوت أحرونوت + الأهرام
{{ article.visit_count }}
وكتبت الصحيفة الإسرائيلة بهذه المناسبة تقول: في مثل هذا اليوم قبل 54 عاما، شنت مصر هجوما تسبب بإغراق المدمرة إيلات التابعة لسلاح البحرية "الإسرائيلية"، قتل 47 من أفراد الطاقم وأصيب 91".
وفي ذكرى إغراق المدمرة إيلات، كتب اللواء سمير فرج، وهو أحد القادة العسكريين المصريين الكبار يروي تلك الواقعة المشهودة بقوله:
"فى مساء يوم 21 أكتوبر 67، بينما رياح أكتوبر الباردة تهب على مدينة بورسعيد، والغيوم تملأ سماءها، وكأنها تشارك أهل المدينة أحزانهم على هزيمة يونيو 67، كانت القاعدة البحرية ببورسعيد تراقب دخول المدمرة الإسرائيلية إيلات إلى المياه الإقليمية لمصر شمال بورسعيد، وتنفيذا لتعليمات قيادة القوات البحرية بالإسكندرية، بتدمير تلك المدمرة، أصدر قائد قاعدة بورسعيد البحرية أوامره بخروج لنشين يحملان صواريخ سطح- سطح من طراز ستيكس، التى تزن رأس كل منها طنا".
ويواصل اللواء المصري المخضرم الذي كان شارك في حرب عام 1973 سرد ما حدث بعد ذلك بقوله: "وبالفعل أطلق اللنش الأول صاروخاً، فأصاب جانب المدمرة، فأخذت تميل على جانبها، فلحقها بالصاروخ الثاني، وتم إغراقها على مسافة 11 ميلا بحريا، شمال شرق بورسعيد، بعد الخامسة مساءً، وعلى متنها طاقمها المكون من مائة فرد، بالإضافة إلى دفعة طلبة الكلية البحرية الإسرائيلية، الموجودين عليها فى مهمة تدريبية. وغرقت المدمرة الإسرائيلية إيلات داخل المياه الإقليمية المصرية، وطلبت إسرائيل، من الصليب الأحمر، بعدها، أن تسمح لها مصر بعملية إنقاذ الأفراد، وانتشال الضحايا، فاستجابت مصر للطلب الإنساني، ولم تتدخل قواتنا في أثناء العملية، التي تمت على ضوء المشاعل التي كانت تلقيها الطائرات الإسرائيلية".
ولفت القائد والخبير العسكري المصري إلى أن إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات بواسطة صواريخ بحرية، سطح-سطح كان "العملية الأولى من نوعها، في تاريخ الحروب البحرية، وبداية عهد جديد من تطوير الأسلحة البحرية وأساليب القتال البحري، في العالم كله، ليتحدد، بعدها، يوم 21 أكتوبر، كعيد للقوات البحرية المصرية كل عام".
المصدر: يديعوت أحرونوت + الأهرام