حذر خبراء من الانبعاثات الغازية الناجمة عن النشاط البركاني لبركان "لا بالما" في إسبانيا، فيما يتوقع أن تصل إلى مصر يوم غد الأحد.
ويؤكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذه الغازات ستصل إلى مصر خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وهي غازات خطيرة لكن تأثيرها سيكون محدودا بسبب ارتفاعها الشاهق عن سطح الأرض.
اتجاه الرياح عامل أساسي
ويوضح شراقي لـ"سكاي نيوز عربية" أن "بركان لا بالما تنبعث منه أكثر من 17 ألف طن من الغازات يوميا، وهذه الغازات تنتشر حاليا حول العالم، والتركيز الأول سيكون على القارة الأوروبية بحكم قرب البركان، واتجاه الريح يؤثر على حركتها، فالرياح نقلت جزءا من هذه الغازات باتجاه الغرب ناحية الأميركتين ووصلت بالفعل إلى منطقة الكاريبي، كما حملت الرياح السائدة هذه الغازات إلى البرتغال وإسبانيا وكل الدول الأوروبية حتى وصلت إلى دول أوروبا الشرقية وقارة آسيا والصين والهند، وفيه جزء من الرياح يأتي من البحر المتوسط باتجاه مصر".
ارتفاع الغازات يقلل تأثيرها
ويضيف: "الرياح نقلت جزءا من الغازات ناحية مصر لكن لحسن حظ الجميع وليس لمصر فقط فإن هذه الغازات موجودة على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف متر وبالتالي تأثيرها على الإنسان على سطح الأرض ضئيل للغاية ويكاد يكون معدوما، إلا في بعض الأماكن التي تسقط فيها الأمطار حيث تختلط السحب المطيرة بهذه الغازات وتكون أمطار حمضية".
ويشير أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن: "تركيز الغازات الأكبر سيكون على الإسكندرية وستكون عند نصف الدلتا الغربي حتى منطقة أكتوبر غرب القاهرة، وكلما اتجهنا إلى داخل البلاد يقل التأثير لأن السحابة تكون مركزة وبعد ذلك يقل تركيزها، وهي في كل الأحوال توجد على ارتفاعات عالية ولن تؤثر على من يعيش على سطح الأرض، لأنها وصلت قبل ذلك إلى أوروبا بتركيز أعلى ولم يحدث أي تأثير سلبي على البشر هناك".
ويؤكد شراقي: "الغازات ستصل الأحد والاثنين والثلاثاء إلى مصر، بعد ذلك قد تتجه الرياح بالغازات إلى مكان آخر.. فحركة الغازات متوقفة على اتجاه الرياح وشدتها ولأن الرياح كانت قوية في الأيام الماضية فكل شيء مرتبط بنشاط البركان وحركة الرياح".
الارتباط بالزلازل
ويلفت الدكتور عباس إلى أن "هناك احتمالا بأن يرتبط النشاط البركاني بالغازات التي وقعت في جزيرة كريت، مبينا أن حوض البحر المتوسط مرتبط ببعضه، وهناك نشاط كبير تحت سطح الأرض وهناك فوالق ضخمة من التقاء الصفائح الأوروبية بالصفائح الأفريقية، وهي مناطق زلازل، وقد تكون الحركة في باطن الأرض مرتبطة بالأنشطة البركانية فالزلازل مستمرة في جزيرة كريت. وقد حدثت أكثر من 10 زلازل في الأسابيع الماضية، وفي منطقة البركان هناك أكثر من ألف بركان شدتها 3 درجات على مقياس ريختر".
وتابع: "الغاز الرئيس المنبعث من البركان هو ثاني أكسيد الكبريت وهو غاز شفاف وله رائحة مميزة مثل الرائحة التي تصدر عن إشعال عود كبريت "أعواد الثقاب"، وهو غاز سام يتفاعل مع الأكسجين والمياه.. ويكون حمض الكبريتيك المعروف في مصر بــ"مياه النار" حمضا قويا، يمكن له في حال وجوده على سطح الأرض أن يسبب اختناقات والتهابات في العيون، ويؤثر أكثر على أصحاب حساسية الصدر ولكن لا يوجد أي تأثير في الدول الأوروبية ولا في مصر بسبب وجود هذه الغازات في مناطق مرتفعة".
ويبين أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة أن ما تسبب في وجود الغازات على ارتفاعات كبيرة هو وضع فوهات البراكين بسبب ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1300 متر، فضلا عن أن هناك مناطق جبلية موجودة في نفس الجزيرة التي توجد فيها البركان على ارتفاع 2500 متر وهي تعمل كحائط صد يمنع الغازات على ارتفاعات منخفضة فقط عندما تعلوا الغازات عن 2500 متر تبدأ في الانتشار ناحية أوروبا أو منطقتنا".
مخاوف من وقوع تسونامي
ويردف الدكتور عباس شراقي بالقول: "اليوم هو اليوم رقم 34 ورأينا أن الفوهة أصبحت خمسة أو ستة وتقترب من 10 فوهات، والحمم البركانية "اللافا" تزداد وتصب في المحيط الأطلنطي كأنهار، وكلما ينشط البركان تتكون تشققات جديدة تخرج منها حمم بركانية تسقط في المحيط على شكل صخور مصهورة وتقوم بتفاعلات أخرى تكون مجموعة من الغازات، ولا توجد أي بوادر لانتهاء هذا البركان المتوقع أن يمتد نشاطه لعدة أشهر، مما يزيد من المخاوف على الكرة الأرضية بكشل عام لأن استمرار سقوط الكتل الصخرية في المحيط الأطلنطي قد يسبب وقوع تسونامي".
{{ article.visit_count }}
ويؤكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن هذه الغازات ستصل إلى مصر خلال أيام الأحد والاثنين والثلاثاء، وهي غازات خطيرة لكن تأثيرها سيكون محدودا بسبب ارتفاعها الشاهق عن سطح الأرض.
اتجاه الرياح عامل أساسي
ويوضح شراقي لـ"سكاي نيوز عربية" أن "بركان لا بالما تنبعث منه أكثر من 17 ألف طن من الغازات يوميا، وهذه الغازات تنتشر حاليا حول العالم، والتركيز الأول سيكون على القارة الأوروبية بحكم قرب البركان، واتجاه الريح يؤثر على حركتها، فالرياح نقلت جزءا من هذه الغازات باتجاه الغرب ناحية الأميركتين ووصلت بالفعل إلى منطقة الكاريبي، كما حملت الرياح السائدة هذه الغازات إلى البرتغال وإسبانيا وكل الدول الأوروبية حتى وصلت إلى دول أوروبا الشرقية وقارة آسيا والصين والهند، وفيه جزء من الرياح يأتي من البحر المتوسط باتجاه مصر".
ارتفاع الغازات يقلل تأثيرها
ويضيف: "الرياح نقلت جزءا من الغازات ناحية مصر لكن لحسن حظ الجميع وليس لمصر فقط فإن هذه الغازات موجودة على ارتفاعات كبيرة من سطح الأرض تتراوح ما بين 3 آلاف و5 آلاف متر وبالتالي تأثيرها على الإنسان على سطح الأرض ضئيل للغاية ويكاد يكون معدوما، إلا في بعض الأماكن التي تسقط فيها الأمطار حيث تختلط السحب المطيرة بهذه الغازات وتكون أمطار حمضية".
ويشير أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن: "تركيز الغازات الأكبر سيكون على الإسكندرية وستكون عند نصف الدلتا الغربي حتى منطقة أكتوبر غرب القاهرة، وكلما اتجهنا إلى داخل البلاد يقل التأثير لأن السحابة تكون مركزة وبعد ذلك يقل تركيزها، وهي في كل الأحوال توجد على ارتفاعات عالية ولن تؤثر على من يعيش على سطح الأرض، لأنها وصلت قبل ذلك إلى أوروبا بتركيز أعلى ولم يحدث أي تأثير سلبي على البشر هناك".
ويؤكد شراقي: "الغازات ستصل الأحد والاثنين والثلاثاء إلى مصر، بعد ذلك قد تتجه الرياح بالغازات إلى مكان آخر.. فحركة الغازات متوقفة على اتجاه الرياح وشدتها ولأن الرياح كانت قوية في الأيام الماضية فكل شيء مرتبط بنشاط البركان وحركة الرياح".
الارتباط بالزلازل
ويلفت الدكتور عباس إلى أن "هناك احتمالا بأن يرتبط النشاط البركاني بالغازات التي وقعت في جزيرة كريت، مبينا أن حوض البحر المتوسط مرتبط ببعضه، وهناك نشاط كبير تحت سطح الأرض وهناك فوالق ضخمة من التقاء الصفائح الأوروبية بالصفائح الأفريقية، وهي مناطق زلازل، وقد تكون الحركة في باطن الأرض مرتبطة بالأنشطة البركانية فالزلازل مستمرة في جزيرة كريت. وقد حدثت أكثر من 10 زلازل في الأسابيع الماضية، وفي منطقة البركان هناك أكثر من ألف بركان شدتها 3 درجات على مقياس ريختر".
وتابع: "الغاز الرئيس المنبعث من البركان هو ثاني أكسيد الكبريت وهو غاز شفاف وله رائحة مميزة مثل الرائحة التي تصدر عن إشعال عود كبريت "أعواد الثقاب"، وهو غاز سام يتفاعل مع الأكسجين والمياه.. ويكون حمض الكبريتيك المعروف في مصر بــ"مياه النار" حمضا قويا، يمكن له في حال وجوده على سطح الأرض أن يسبب اختناقات والتهابات في العيون، ويؤثر أكثر على أصحاب حساسية الصدر ولكن لا يوجد أي تأثير في الدول الأوروبية ولا في مصر بسبب وجود هذه الغازات في مناطق مرتفعة".
ويبين أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة أن ما تسبب في وجود الغازات على ارتفاعات كبيرة هو وضع فوهات البراكين بسبب ارتفاعها عن سطح البحر بحوالي 1300 متر، فضلا عن أن هناك مناطق جبلية موجودة في نفس الجزيرة التي توجد فيها البركان على ارتفاع 2500 متر وهي تعمل كحائط صد يمنع الغازات على ارتفاعات منخفضة فقط عندما تعلوا الغازات عن 2500 متر تبدأ في الانتشار ناحية أوروبا أو منطقتنا".
مخاوف من وقوع تسونامي
ويردف الدكتور عباس شراقي بالقول: "اليوم هو اليوم رقم 34 ورأينا أن الفوهة أصبحت خمسة أو ستة وتقترب من 10 فوهات، والحمم البركانية "اللافا" تزداد وتصب في المحيط الأطلنطي كأنهار، وكلما ينشط البركان تتكون تشققات جديدة تخرج منها حمم بركانية تسقط في المحيط على شكل صخور مصهورة وتقوم بتفاعلات أخرى تكون مجموعة من الغازات، ولا توجد أي بوادر لانتهاء هذا البركان المتوقع أن يمتد نشاطه لعدة أشهر، مما يزيد من المخاوف على الكرة الأرضية بكشل عام لأن استمرار سقوط الكتل الصخرية في المحيط الأطلنطي قد يسبب وقوع تسونامي".