العين الإخبارية
لم تكتف مليشيات الحوثي بقطع مرتبات أكاديميي جامعة صنعاء منذ انقلابها الغاشم، لكنها تمادت إلى طرد عائلاتهم وأطفالهم من مساكنهم.
واقتحمت مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا، الأحد، السكن الجامعي لأعضاء هيئة التدريس الخاص بجامعة صنعاء، كبرى جامعات اليمن، وقامت بطرد عائلاتهم.
وقالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيات الانقلابية قامت بطرد أكثر من 16 أسرة لأكاديميين متوفين ومتقاعدين عقب اقتحام مبنى سكن أعضاء هيئة التدريس بجامعة صنعاء.
كما قامت بنهب أثاث شقق سكن الأكاديميين وذلك رغم صدور حكم سابق للمحكمة الإدارية بأمانة العاصمة بأحقية عوائل الأكاديميين بالسكن.
ويأتي الاقتحام عقب رفع القيادي الحوثي الذي يترأس جامعة صنعاء القاسم عباس، دعوة قضائية ضد عوائل أكاديميين متوفين ومتقاعدين تستهدف الاستحواذ على السكن واستغلاله لصالح المليشيات في الأغراض العسكرية.
وأدانت الحكومة اليمنية اقتحام مليشيات الحوثي سكن أعضاء هيئة التدريس في جامعة صنعاء واعتبرته "فعل همجي".
وقالت الحكومة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن المليشيات اقتحمت السكن وقامت بالاعتداء على عائلاتهم ومصادرة منازلهم وأثاثهم بالقوة، وتخصيصها لعناصرها الإجرامية، دون أي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية.
وأوضح في سلسلة تدوينات على حسابه في موقع "تويتر" أن هذه الممارسات غير الأخلاقية تمثل امتدادا لمسلسل التنكيل الذي مارسته مليشيات الحوثي منذ انقلابها بحق نخبة المجتمع من أكاديميين ومثقفين، والتضييق عليهم في مصادر رزقهم وسبل عيشهم لدفعهم للهجرة خارج البلد، وإخلاء الساحة لتنفيذ مخططاتها الخبيثة، وبث أفكارها الهدامة المستوردة من إيران.
وأكد المسؤول اليمني أن الإجراءات التي تتخذها مليشيات الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء الأجهزة الحكومية تفتقد للصفة القانونية، وأن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها بحق المواطنين، لن تسقط بالتقادم، وسيقدم المسؤولين عنها والمنخرطين فيها للمحاسبة.
ودعا الوزير اليمني المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الشرفاء والأحرار في العالم لإدانة جريمة اقتحام منازل أكاديميي جامعة صنعاء وتهجير أسرهم قسرا، ونهب منازلهم و ممتلكاتهم، وكل الجرائم المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق مختلف فئات المجتمع.