أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، اليوم الأحد، عدد الطعون المنجزة، فيما حددت موعد المصادقة على نتائج الانتخابات بعد انتهاء عملية الطعون.
إلى هذا، قال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية، عماد جميل، إنه "تم إنجاز 816 طعناً رد منها 790 طعناً، والمقبولة بلغ عددها 26 طعناً، وهي الطعون التي تم قبولها مدعومة بالأدلة والوثائق، لذلك سيتم فتح ما يقارب أكثر من 300 محطة".
وأضاف أن "هذه المحطات ستشمل المحافظات المعنية بالطعون في العد والفرز، ومن ثم ستبدأ عملية العد والفرز بإشراف مراقبي الكيانات ومخوليها، المشمولة بهذه المحطات سواء في صلاح الدين أو بغداد أو البصرة أو أربيل، فضلا عن باقي المحافظات المتبقية".
موعد المصادقة على النتائج
كما أكد أن "المباشرة بالعد والفرز تعتمد على إكمال عملية المحطات، لأنه لا يمكن المباشرة بها دون اكتمال جميع الإجراءات"، لافتاً إلى أن "الموعد القانوني للمصادقة على نتائج الانتخابات، هو بعد إنهاء عملية الطعون بتفاصيلها كافة".
كان التيار الصدري، الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، حقق نجاحا لافتا في هذا الاستحقاق الانتخابي، حاصدا بحسب النتائج الأولية أكثر من 70 مقعدا، فيما سجل تحالف الفتح الذي يضم فصائل من الحشد الشعبي موالية لإيران، خسارة مؤلمة.
إلا أنه رغم تلك المعطيات، يستبعد المراقبون أن يتمكن الصدر وحده من تشكيل الحكومة ما لم يتفاوض مع الآخرين.
إشادة مجلس الأمن
كما أثنى مجلس الأمن على المفوضية الانتخابية المستقلة العليا، لقيامها بإجراء انتخابات سليمة من الناحية الفنية، وكذلك على الحكومة العراقية نفسها لاتخاذها الاستعدادات الكافية لمنع وقوع أعمال عنف في اليوم الانتخابي.
ورحب مجلس الأمن بجهود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في القيام بمراقبة عقد الانتخابات، وفي مقدمتهم الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وآخرون، بالإضافة إلى المنظمات العراقية المحلية.
من جهة أخرى، أعرب المجلس بالإجماع عن أسفه إزاء تهديدات بالعنف تلقتها بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق (يونامي)، عقب الانتخابات العراقية، التي جرت في 10 أكتوبر الحالي.
وأشار المجلس إلى موضوعية جهود بعثة يونامي الأممية ومفوضية الانتخابات لدعم هذه العملية الانتخابية، وتشجيع مشاركة المرأة العراقية.
وكانت البعثة الأممية تلقت انتقادات واسعة وتهديدات من قبل أطراف وأحزاب منيت بهزائم غير متوقعة، وذلك عبر احتجاجات نظمتها بالبلاد، ومن خلال حملات لنشطاء يتبعون لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.