ارتفع عدد ضحايا الهجوم الذي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي على قرية في محافظة ديالى شرقي العراق إلى 11 شخصا، بحسب مصدرين أمنيين.
واستهدف الهجوم قرية الرشاد في ديالى، وأسفر عن "مقتل 11 شخصاً وإصابة 13 بجروح"، وأشار مصدر أمني آخر إلى أن من بين الضحايا مدنيين، موضحاً أيضاً أنه من بين أبناء القرية التي تعرضت للهجوم بأسلحة متوسطة، العديد من المنتسبين إلى القوات الأمنية.
وبحسب المصدرين الأمنيين، فإن غالبية سكان القرية هم من عشيرة بني تميم التي ينتمي إليها محافظ ديالى، وأُرسلت تعزيزات عسكرية لمكان الحادث وأُطلقت عملية تمشيط، وفق المصدر الأمني الأول.
وفي وقت سابق، قال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" إن "حصيلة أولية للهجوم بلغت 5 قتلى، وإصابة أكثر من 18 آخرين "، مشيراً إلى أن "تعزيزات عسكرية تصل لموقع الحادث في إحدى قرى قضاء المقدادية للسيطرة على الوضع الأمني.
وأوضح المصدر، أن "عناصر تنظيم داعش استخدموا في الهجوم أسلحة متوسطة وأخرى قنص ثم لاذوا بعدها بالفرار".
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش الإرهابي بعد طرد الإرهابيين من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في العام 2014، فيما قتل زعيمه العام 2019.
وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية لا تزال تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وصحراوية، فيما يقوم التنظيم بين وقت وآخر باستهداف مواقع عسكرية، وقد نفّذ الشهر الماضي هجوماً أودى بثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر بالعاصمة.
وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، قُتل 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية العراقية في هجوم على حاجز في محيط جنوب كركوك، نُسب لتنظيم داعش الإرهابي، وفق مصدر أمني.
كما تمكّن التنظيم في 19 تموز/يوليو من شنّ هجوم انتحاري في العاصمة بغداد عشية عيد الأضحى، قُتل فيه 30 شخصاً وأصيب نحو 50 بجروح، غالبيتهم من الأطفال.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نُشر في فبراير/ شباط إلى أن "تنظيم داعش الإرهابي يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".
وقدّر التقرير بأن "تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف عنصر "نشط" في العراق وسوريا.
وسياسيا، وصف الرئيس العراقي برهم صالح مساء الثلاثاء، هجوم تنظيم داعش على إحدى قرى محافظة ديالى بأنه "محاولة لزعزعة استقرار العراق".
وقال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على حسابه في تويتر "إن الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في محافظة ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد".
وأضاف أن هذه الحادثة هي "تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل منطقة".