في ثاني قرار خلال أقل من 24 ساعة، أصدر القضاء العراقي حكماً بالإعدام بحق متهم مدان بعمليات قتل طالت ناشطين وصحفيين خلال العامين الأخيرين.

وذكر مصدر قضائي لـ"العين الإخبارية"، أنه "صدر حكم الإعدام الثاني بحق (حمزة كاظم) المدان بقتل الإعلامي أحمد الصمد، وكذلك لقتله الناشط المدني مجتبى أحمد جاسم بمساعدة أحد أفراد فرقة الموت المدعو عقيل هادي".

وأوضح المصدر أن "القضاء أصدر حكم الإعدام بحق المدانين (عقيل هادي وحمزة كاظم) لقتلهم الناشط مجتبى أحمد جاسم".

وأضاف أن "المدانين ينتمون إلى فرقة الموت المدانة بقتل الإعلامي أحمد عبد الصمد والمصور صفاء غالي في محافظة البصرة".

وأمس، أصدرت محكمة جنايات البصرة حكماً بالإعدام بحق متهم مدان أقدم بمعية آخرين مازال بعضهم تلاحقه السلطات الأمنية، على قتل الصحفي أحمد عبد الصمد ومصوره صفاء غالي.

وبحسب تسريبات لمصادر مطلعة، يعمل المدان بقتل الصحفي وزميله، في سلك الشرطة القضائية ولكنه ينتمي لفصيل مليشياوي مسلح مقرب من إيران.

وكان رئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، أعلن في فبراير/شباط، الماضي، اعتقال مجموعة متهمة بقتل وتصفية الناشطين أطلق عليها "فرقة الموت".

وعقب النطق بحكم الإعدام الأول، أمس الأثنين، أصدرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان وبالتزامن مع ذكرى اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم، بيانا أشادت من خلاله "بجميع الصحفيين والإعلاميين الذين قدموا حياتهم فداءً للكلمة الحرة الشريفة والدفاع عن الحريات".

وتصاعد عمليات الاغتيال ومطاردة الناشطين في مجال التظاهرات عقب اندلاع الاحتجاجات الغاضبة في خريف 2019، والتي اضطر على أثرها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي تقديم استقالته والذهاب نحو الانتخابات التشريعية المبكرة.

وأسفرت التظاهرات الغاضبة التي امتدت في محافظات الجنوب والوسط، عن مقتل اكثر من 600 شخص وجرح الألاف بنيران عناصر ترتدي البزة العسكرية عرفوا فيما بعد بـ"الطرف الثالث".

وجاءت تلك التسمية كنية عن مليشيات وفصائل مسلحة مقربة من إيران تمارس عمليات قتل وترويع بحق المتظاهرين والمعترضين على تدخلات ساسة طهران في شؤون العراق الداخلية.