هبطت مساء الخميس، طائرة تقل مئات المهاجرين العراقيين كانوا عالقين عند الحدود بين بيلاروس وبولندا، في مطار أربيل في شمال العراق.

وأفاد المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان أن في المجمل، بلغ عدد المهاجرين الذين كانوا على متن طائرة البوينغ 747 التابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية، 431 شخصًا.

وأعلن خلال مؤتمر صحفي اعتقال عشرة مهربين خدعوا المهاجرين الذين يتحدر غالبيتهم من إقليم كردستان. وستُكمل الرحلة طريقها إلى بغداد هذا المساء، وفق وكالة "فرانس برس".

ومنذ الثامن من نوفمبر، تقطعت السبل بمجموعة كبيرة من الأشخاص، معظمهم من الشرق الأوسط، في بيلاروسيا عند معبر حدودي مع بولندا، حيث وقفت قوات من البلدين في مواجهة بعضها البعض.

وفر معظم العالقين من الصراع أو اليأس في بلادهم، ويهدفون إلى الوصول إلى ألمانيا أو دول أوروبا الغربية الأخرى.

واتهم الغرب الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، بدفع المهاجرين إلى الحدود لاستخدامهم كبيادق لزعزعة استقرار الكتلة المكونة من 27 دولة، انتقاما من العقوبات التي تم فرضها على نظامه بعد قمعه للمعارضة.

وتنفي بيلاروسيا تدبير الأزمة، التي شهدت دخول مهاجرين للبلاد منذ الصيف، ثم محاولتهم العبور إلى بولندا وليتوانيا ولاتفيا.

وذكرت تقارير أن نحو ألفي شخص قاموا بالتخييم في البرد على الحدود، بعضهم معه أطفال، وتم الإبلاغ عن 11 حالة وفاة على الأقل في الأسابيع الأخيرة، في ظل انخفاض درجات الحرارة.

ولم تسمح بولندا لهؤلاء بالدخول، ولم ترغب بيلاروسيا في عودتهم إلى العاصمة مينسك أو الاستقرار في البلاد.

ومساء الثلاثاء، عرضت السلطات البيلاروسية نقل هؤلاء الأشخاص إلى مستودع قريب، حيث يتم تزويدهم بمساحة دافئة للإقامة وفرش وماء ووجبات ساخنة.

ويقيم حوالي ألف مهاجر في المستودع منذ الأربعاء، بينما لا يزال 800 آخرين في المخيم المؤقت على الحدود، بحسب الصليب الأحمر البيلاروسي.

وليس من الواضح ما إذا كان هناك مهاجرون آخرون في أماكن أخرى في بيلاروسيا.