بعد معاناتها من تذبذب في هطول الأمطار وعدم انتظامها خلال العام الجاري، لأسباب مرتبطة بتأثيرات التغير المناخي على واقع الفصول، أقام التونسيون، الأحد، صلاة الاستسقاء في جميع المساجد التونسية طلبا لنزول الغيث النافع.

ودعا لهذه الصلاة، وزير الشؤون الدينية، إبراهيم الشائبي، طالبا "عموم المستسقين إلى استمطار الرّحمات بالتضرّع والابتهال إلى الله أن يرزقنا الغيث النّافع وأن يرفع عنّا القحط والجدب".

وتشهد تونس للعام الثالث على التوالي حالة من الجفاف أسهمت في مزيد من فرض الضغط على المنظومة المائية.

وتعاني تونس من انحباس الأمطار وارتفاع درجات الحرارة إلى معدلات قياسية، فيما يشهد منسوب المياه في السدود تراجعاً يومياً.

هذا التراجع يهدد الموسم الزراعي في البلاد ما جعل المزارعين قلقين من اتساع رقعة العطش للعام الثالث، ما يضع الأمن الغذائي للبلاد في مأزق كبير.

فيما لم تتجاوز نسبة امتلاء السدود 40% لإجمالي 37 سدّاً في البلاد، كما تقدر كمية المياه المخزنة في السدود، حتى تاريخ 24 سبتمبر/أيلول الجاري، بنحو 703 ملايين متر مكعب، تمثل 30.4% فقط من الطاقة التخزينية.

وسبق ن نبّهت شركة استغلال المياه وتوزيعها الحكومية من أنها قد تواجه صعوبات في تزويد المواطنين بالماء خلال سنة 2023، مؤكدة أنها ستلجأ إلى نظام تقنين توزيع المياه.

وتشهد تونس خلال السنوات الأخيرة تحركات احتجاجية من المواطنين في مناطق عدة على خلفية الانقطاعات المتكررة للمياه، خاصة في فصل الصيف حين يرتفع استهلاك المياه.