فيما بدأت التحضيرات الرسمية لإجراء الانتخابات النيابية في لبنان، يمضي حزب الله الإرهابي في عرقلة مسار ينشده بلد غارق في الأزمات.
وهو ما ترجمه رئيس كتلة ميلشيات "حزب الله" في البرلمان محمد رعد، بتلميحه إلى عدم اعتراف حزبه بالانتخابات النيابية المقبلة في لبنان في حال خسروها.
وفي موقف يعبّر عن حالة التخبط والخوف من الانتخابات المقبلة وما يمكن أن تحمله من تغيير، قال رعد "إن كان هناك من يُراهن على انزلاقةٍ من هنا أو تزوير انتخابات من هناك أو ربما تغيّر المشهد ، نقول له: من يريد أن يحكمنا غدا بأكثرية مدعاة عليه أن يُدرك بأن الأكثرية التي حكمت لم تستطع أن تحكم".
وأضاف رعد "من يُصِّ أن يكون عبدًا وتابعا ورهينة لقرار يصله عبر الهاتف وليس من حكومة بل من سفارة، لا بل من أصغر من سفارة ليرسُم سياسته عليه أن يعيد حساباته ، فهذا الزمن قد مضى".
وتوجه للناخبين بالقول: " من يريد أن يمَس هذه السيادة ممن هم داخل بلدنا، ننصحهم بأن يعيدوا النظر لأنهم ليسوا قادرين على ذلك وهم أصغر بكثير من أن يفعلوا ذلك."
موقف ممثل حزب الله في البرلمان، لاقى ردودا من سياسيين وناشطين، رصدتها "العين الإخبارية" على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال النائب السابق فارس سعيد على "تويتر": " سعادة النائب محمد رعد نحن أحرار لبنانيون أنتم عبيد لدى ايران".
أما رئيس حركة التغيير إيلي محفوض، فغرّد "النائب محمد رعد يتوعدنا وينعي الحياة الديمقراطية من خلال نعيه لنتائج الانتخابات النيابية وقد يكون الرجل على صواب لكون لا الأكثرية ولا الأقلية ولا أية سلطة بإمكانها أن تبدّل واقع حال سلاح الميليشيات".
وتوجه له بالقول: "يا أستاذ رعد نحنا شعب عظمه قاسي ولحمه مر".
"تهيئة للانقلاب"
بدوره كتب الناشط حسن عيسى: "بدأت منذ الأمس ملامح مرحلة ما بعد الانتخابات بالظهور من خلال تصريح النائب محمد رعد الذي اتهم فيه خصوم حزبه بالتحضير لتزوير نتائج الانتخابات".
واعتبر عيسى أن "هذا الكلام يهدف لاختلاق المبررات وتهيئة الأرض للانقلاب على النتائج في حال لم تكن لمصلحتهم (حزب الله) تماما كما جرى ويجري في العراق اليوم".
حساب آخر باسم "سارة"، غرّد هو الآخر: "محمد رعد، نائب لحزب شريك بنظام الكل فيه عبيد عند السفارات ومصرّين عليه كمان".
وحتى الساعة، ما زالت التصريحات الرسمية في لبنان تؤكد أن الاقتراع النيابي سيجري في 27 مارس/آذار 2022.
وأمس الأحد تم الانتهاء من تسجيل نحو 245 ألف مغترب لبناني أسماءهم للاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي ستشهدها البلاد وسط انهيار اقتصادي متسارع.
استحقاق نيابي مرتقب يأتي بعد مرور أكثر من عامين على مظاهرات احتجاجية شعبية غير مسبوقة شهدها لبنان ضد الطبقة الحاكمة.