ضحية جديدة لمليشيات الحوثي داخل معتقلاتها السرية في صنعاء، هذه المرة ضابط يمني بارز قتل تحت التعذيب الوحشي.
مصادر حقوقية كشفت لـ"العين الإخبارية"، أن العقيد عبدالمجيد علوس، المعتقل في سجون مليشيات الحوثي منذ اختطافه أواخر 2015 فارق الحياة بعد أكثر من 6 أعوام من التعذيب الوحشي.
ووفقا للمصادر فإن الضابط علوس، والذي يعد أحد أبرز الخبراء العسكريين باليمن، ظل معتقلا في سجون ما يسمى "الأمن والمخابرات" التابعة لمليشيات الحوثي في صنعاء، وأخضع طوال فترة إخفائه لتعذيب شديد بتهمة "التخابر" مع تحالف دعم الشرعية باليمن.
كما أخضعته مليشيات الحوثي لسلسلة من المحاكمات الصورية لتصدر في 10 يوليو/تموز 2017، حكما بإعدامه قبل أن يلقى حتفه اليوم الأربعاء في أحد المعتقلات السرية للانقلابيين.
وكان علوس يشغل منصب رئيس شعبة دائرة "الاختراعات والابتكارات" بمركز الدراسات الاستراتيجية بوزارة الدفاع اليمنية بصنعاء لكن عقب اجتياح المليشيات للعاصمة لجأ الانقلابيون لاعتقاله وإخفائه قسرية.
واخترع علوس المنحدر من حي "القاسمي" بصنعاء القديمة، نظاما خاصا بالحماية الأمنية في 2010، لتفقد اليمن أحد أبرز عقولها في أقبية السجون الحوثية.
وقال المحامي اليمني عبدالمجيد صبرة، في منشور على حسابه في موقع "فيسبوك"، إن العقيد عبدالمجيد علوس، لقي حتفه عقب تعرضه في المعتقل للتعذيب الجسدي العنيف، الذي أدى لتدهورت صحته.
وأضاف أن التعذيب الحوثي للضابط علوس تسبب له بجلطة ونزيف داخلي في الدماغ، وضعف جسمه فيما لم تتمكن أسرته من الوصول إليه خلال فترات طويلة حيث منعت من الاطلاع على أي تقارير طبية بشأن حالته.
ومنذ 2016، اعتقلت مليشيات الحوثي أكثر 8 آلاف و384 يمنيا بينهم 1273 مختطفا تعرضوا للتعذيب الوحشي ما أدى لمقتل نحو 80 مدنيا وفقا لرابطة أمهات المعتقلين، المعنية برصد هذا النوع من الانتهاكات.
وتواصل مليشيات الحوثي التنكيل بالمعتقلين اليمنيين، إذ عمدت في سبتمبر/أيلول الماضي إلى إعدام 9 مدنيين من أبناء محافظة الحديدة، غربي اليمن، بتهمة مقتل رئيس مجلس الحكم صالح الصماد الذي قتل بغارة جوية للتحالف 2018.