أغلقت السلطات المغربية، الأربعاء، أقدم مقلب نفايات بمدينة الدار البيضاء.
ومنذ 36 عاماً، ومقلب النفايات الواقع في ضواحي مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، يستقبل مخلفات المدينة التي يتجاوز عدد سكانها 5 ملايين نسمة.
وجاء قرار المجلس البلدي، وهو مؤسسة مُنتخبة يُعهد إليها تدبير شؤون المدينة، في أعقاب تزايد الشكاوى والتحذيرات البيئية.
مصادر من المجلس، أكدت لـ"العين الإخبارية"، إعداد مقلب مؤقت سيتم العمل به لمدة سنوات، وذلك في انتظار إعداد مقلب دائم تتوافر فيه المواصفات البيئية والصحية المعمول بها دوليا.
ووصفت المصادر ذاتها المقلب القديم بـ"القنبلة الموقوتة" التي تُهدد البنية البيئية للمناطق المُحيطة به خاصة على مستوى الأراضي.
وبلغ علو النفايات في هذا المقلب 75 متراً، أي بعلو يفوق بناية من 25 طابقاً، ما جعله يستنفد طاقته الاستيعابية.
ويبحث المجلس سُبل إيجاد حل لتسرب عُصارة المقلب للأراضي المحيطة به، وما تشكله من خطورة كبيرة على البيئة، نظراً لكونها مادة سامة.
ويُحاول المجلس التعاقد مع شركات دولية متخصصة في هذا الشأن خاصة وأنه لا توجد شركات مغربية في هذا التخصص.
في المقابل، يبحث مجلس الدار البيضاء عن الموارد المالية الضرورية (325 مليون دولار)، لتسريع عملية إعداد المقلب الدائم للنفايات.
المقلب المؤقت الذي سيتم العمل به لمدة 3 سنوات، يقع على مساحة 35 هكتاراً، أنجز بتكلفة ناهزت الـ54 مليون درهم مغربي (دولار أمريكي = 9.24 درهم مغربي).
ويُنتظر أن يستقبل المقلب المُؤقت ما مجموعه 4 ملايين طن من النفايات يوميا.
ويضم حوضا لطمر النفايات، يمتد على مساحة 11 هكتاراً، وحوض آخر لتجميع العصارة بسعة 38 ألف متر مكعب، وحوض ثالث لتجميع مياه الأمطار بسعة 9500 متر مكعب.
وأحيط المقلب بسور إسمنتي على ارتفاع 3 أمتار، وطول 2460 مترا. وتم تجهيزه بكاميرات للمراقبة والتتبع عن بعد، وجهاز متطور لوزن الشاحنات بشكل آلي، وممر لتفريغ عصارة الشاحنات تلقائيا.