اندلعت اشتباكات قبلية دامية في منطقة أبوجبيهة، بولاية جنوب كردفان السودانية، ما أدى لمقتل 5 أشخاص، وفق مسؤول محلي.
وأعلنت السلطات في جنوب كردفان فرض حظر تجوال ليلا من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً في محلية أبوجبيهة ضمن مساع للسيطرة على الصراع.
وكانت تقارير تحدثت عن موجة نزوح في مدينة أبو جبيهة جراء القتال الذي نشبب بين قبيلتي الحوازمة وكنانة، وسقوط عشرات القتلى.
وبحسب وكالة السودان للأنباء، فإن لجنة الأمن بولاية جنوب كردفان قررت خلال إجتماع ترأسه الوالي المكلف موسى جبر محمود، فرض حظر التجوال من الثامنة مساء وحتى الخامسة صباحاً بأبوجبيه، إستدعاء المكونين المتنازعين من الإدارات الأهلية والأمراء والزعامات للكف عن الاقتتال وحقن الدماء.
وقال مدير شرطة ولاية جنوب كردفان، اللواء حقوقي، ياسر مضوي وقيع الله إن لجنة الأمن بولايته ظلت في انعقاد مستمر منذ إندلاع الأحداث بمحلية أبوجبيهة.
وأضاف: "الأحداث ليس كما روج لها في وسائل التواصل الاجتماعي إنما جاءت نتيجة لسرقة مواشٍ، وعلى أثرها وقع الاشتباك وتدافع الفزع مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص من أطراف القبيلتين كنانة والحوازمة (الأسرة) وحرق بعض المنازل بحي جبرونا وقرية أبوعلوان".
وأكد ياسر هدوء الأحوال الأمنية وبسط السيطرة وتعزيز القوة الأمنية، مشيرا إلى أن اللجنة قررت تشكيل لجنة للتقصي والتحقق في تلك الأحداث ومعرفة الجناة وحصر الخسائر.
وتقع أبوجبيهة في الجانب الشرقي لولاية جنوب كردفان التي شهدت حروباً ضارية خلال العقود الماضية وماتزال تحضتن الحركة الشعبية قيادة عبدالعزيز الحلو التي تعارض السلطة في الخرطوم.
لكن القتال بين القوات السودانية والحركة المتمردة متوقف منذ عزل الرئيس عمر البشير بعد أن أعلنت قيادة الجيش الجديدة وقفاً شاملاً لإطلاق النار من جانبها في ربوع البلاد.
ورغم ذلك ظلت دماء السودانيين تسيل في تلك البقاع بفضل لعنة الصراعات القبلية التي تطارد السودان منذ عقود خاصة في جنوب كردفان وإقليم دارفور.