العين الاخبارية
أصيب 3 محتجين، الأربعاء، في اشتباكات مع قوات أمنية وسط مدينة الناصرية جنوبي العراق، فيما وجه رئيس الوزراء بفتح تحقيق في الحادثة.
وقال شهود عيان بمحافظة ذي قار (جنوب) إن العشرات خرجوا اليوم في مظاهرة وسط مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، للمطالبة بإسقاط تهم كيدية وجهت لهم ولذويهم في أوقات سابقة.
وأضاف الشهود أن المتظاهرين صعدوا من طرق الاحتجاج وبدأوا بالاقتراب من حاجز صد للقوات الأمنية قرب تقاطع البهو، قبل أن تتطور الأوضاع إلى اشتباكات بين الطرفين.
ووفق المصادر نفسها، قامت القوة الأمنية بتفريق المحتجين بالرصاص الحي ما أسفر عن إصابة 3 أشخاص بجروح متفاوتة.
من جانبه، طالب محافظ ذي قار أحمد غني الخفاجي، في بيان مقتضب صدر اليوم، القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بإرسال لجنة تحقيقية بحادث إطلاق النار على المدنيين.
وفي وقت لاحق، وجه الكاظمي باتخاذ الإجراءات القانونية في حادث إصابة 3 من متظاهري ذي قار.
وقالت خلية الإعلام الأمني، في بيان، إن "القائد العام للقوات المسلحة تابع باهتمام كبير حادث إصابة 3 من المتظاهرين اليوم الأربعاء، في مركز مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار".
وأضاف البيان أن "الكاظمي وجه باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ومحاسبة من تسبب في هذا الحادث، وفتح تحقيق عاجل من قبل القوات الأمنية، والعمل على معالجة المصابين فوراً"، مؤكداً على توجيهاته السابقة بـ"عدم استخدام القوة أو إطلاق النار بحق المتظاهرين المطالبين بحقوقهم المشروعة".
ومنذ خريف 2019، تصاعدت حدة التظاهرات الاحتجاجية في العراق في حرام اتسم بالاتساع والتمدد، تنديداً بالمحاصصة السياسية واستشراء الفساد وانهيار منظومة الدولة.