تكشفت معلومات جديدة حول مصنع جبن الطلاء في مصر، والذي ضبطته السلطات المصرية في واقعة صادمة هزت الرأي العام، حيث كشفت المعلومات أن المصنع المقام في قرية "سماليج" التابعة لمدينة تلا بمحافظة المنوفية كان ينتج نوعا من الجبن يسمى "جميد بلدي" من ألبان الماعز المجففة لإعادة استخدامه في إعداد المناسف ويتم تهريبه للخارج عبر ليبيا.
وتبين أن مالك المصنع والعاملين كانوا يقومون بإضافة مكسبات طعم "منتهية الصلاحية" مخلوطة بمعجون ودهانات حوائط من نوع "دايتون "وملح فاسد، وخلال المداهمة تم ضبط 40 ألفا و500 قطعة غير صالحة بإجمالي 14 طنا، و5 أكياس من معجون الجدران، إضافة إلى 198 كيس جبن.
حبس اثنين من المتهمين
إلى هذا، أمرت النيابة العامة بحبس اثنين من المتهمين احتياطيا لاتهامهما بالغش في إنتاج الجُبن وإدارة منشأة غير مرخصة لتصنيعه.
وقالت النيابة إنها تلقت بلاغًا من نائب رئيس المكتب المركزي لمراقبة الأغذية بمركز تلا في شبين الكوم بعثوره ولجنة من المكتب وإدارة التموين على كميات وأوزان كبيرة من الجُبن المتعفن غير صالح للاستهلاك الآدمي بمصنعٍ غير مرخص لإنتاجه، تنبعث منها رائحة مادة طلاء الجدران.
هروب مسؤول في المصنع
وأضافت أنه تبين لمراقبي اللجنة خلط تلك المادة مع مكونات الجُبن، وأن المدير المسؤول عن المصنع فرّ هاربًا أثناء مواجهته.
وفي التحقيقات قال المتهم المسؤول عن إدارة المصنع، إنه يقوم بخلط مكونات الجُبن بمواد كيميائية مما يستخدم في الطلاء لزيادة كثافتها وسُمكها.
وأكدت تحريات الشرطة أن العاملين في المصنع ليسوا على علم بالجريمة.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين اتهامات بإدارة منشأة صناعية بغير ترخيص، والغش في إنتاج الجُبن وإعداده للبيع، وحيازة سلع بقصد الاتجار بها غير مصحوبة بالمستندات الدالة على مصدر حيازتها. وأمرت النيابة بحبس اثنين من المتهمين، وهما مالك المنشأة ومُورد الألبان إليها أربعة أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وأمرت بضبط وإحضار باقي المتهمين.