أثارت الأدلة التي استعرضها التحالف العربي، اليوم الأحد خلال مؤتمر صحفي، حول تورط حزب الله والحرس الثوري الإيراني في الحرب اليمنية،
عاصفة من ردود الفعل اليمنية المنددة بهذا التدخل الإرهابي.واعتبر نشطاء سياسيون وخبراء وصحفيون يمنيون، أن حزب الله اللبناني ومليشيات الحوثي يشكلان خطراً على أمن المنطقة العربية مطالبين التحالف العربي، والجيش اليمني ببتر ذراع طهران وحزب الله في اليمن.
وراوا أن الأدلة الجديدة تكشف أن مليشيات الحوثي تعتبر كتائب متقدمة للحرس الثوري الإيراني وينبغي سحقها.
الحاكم متلبسا.. التحالف يوثق دور "حزب الله" التخريبي باليمن
وأكدوا أن المؤتمر الصحفي للعميد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أظهر القدرات الاستخباراتية للتحالف في اختراق الهرم القيادي الحوثي، كما أنه كشف مدى تأثير حزب الله اللبناني في توجيه وتطوير قدرات المليشيات المتمردة وقيادة عملياتها ضد السعودية.
القادم أسوأ للحوثي
وقال الخبير العسكري، المقدم وضاح العوبلي، إنه بعد الأدلة التي قدمها التحالف العربي، أصبح لزاماً على السعودية، أن تخاطب المجتمع الدولي، وفقا لما تمتلكه من أدلة تؤكد أن مليشيات الحوثي تمثل كتيبة متقدمة للحرس الثوري الأيراني، وأن الجغرافيا التي يسيطرون عليها في اليمن، عبارة عن قاعدة إيرانية متقدمة لتهديد المملكة العربية السعودية.
وأوضح العوبلي في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن دعوات السيادة والمظلومية التي يستظل تحتهما الحوثيون، مجرد شعارات فارغة، وهو الأمر نفسه الذي يجب أن يدركه جميع اليمنيين ممن يغرر بهم الحوثي بتلك الشعارات والدعوات.
وأكد أن ما كشفه التحالف اليوم، ليس كل شيء، بل إن هناك معلومات استخباراتية حساسة في جعبة التحالف وتستدعي الضرورة العسكرية والعملياتية وربما الأمنية عدم نشرها، لكنها بالتأكيد ستُترجم في المسرح العملياتي خلال الفترة القليلة القادمة.
وأشار إلى أن العمل الاستخباراتي الذي تعرض له الحوثيون، أنتج وسينتج هزات ارتجاجية مزلزلة في الصف القيادي للجماعة الحوثية.
وأعرب العوبلي عن اعتقاده أن مصرع الإيراني حسن أيرلو (سفير إيران لدى الحوثيين) ومن معه من الخبراء والمستشارين الإيرانيين، ومن معهم من القيادات العسكرية الحوثية، لم يكن إلا بداية وتدشينا لمرحلة مؤثرة ومدمرة للجماعة الحوثية.
فضيحة أبو الحاكم
من جانبه قال ممثل اليمن لدى منظمة "اليونسكو" السفير محمد جميح، في تغريدة على تويتر، إن الفيديو المسجل، والذي يظهر عنصر من حزب يوجه الأوامر للقيادي الحوثي علي أبو الحاكم، والذي يعتبر القائد العسكري الأول للحوثيين، يكشف مدى تغلغل حزب الله في الحرب اليمنية.
وأضاف أن الشريط المرئي أظهر أن القائد العسكري للحوثيين المطلوب رقم 5 في قائمة التحالف العربي، لا يخوض المعارك، لكنه يحضر نهايتها لالتقاط الصور، ليظهر كقائد عسكري، وهو تكتيك كان يستخدمه قائد فيلق القدس الإرهابي الصريع قاسم سليماني، خلال حرب مليشيات إيران في العراق وسوريا.
وغرد جميح على حسابه في "تويتر" أن القيادي "أبو علي الحاكم" يظهر كما لو أنه من يعطي الأوامر، لكن التسريب الأخير، أظهره مرتزقاً يتلقى التوجيهات من مرتزق لبناني يتلقى-بدوره-أوامر إيرانية.
الحديدة ومليشيات إيران
واعتبر الناشط السياسي عادل النزيلي، أن الفيديو قدم اعترافا واضحا وصريحا، أن إدارة معركة الساحل الغربي، كانت تقاد بشكل مباشر من حزب الله، والحرس الثوري، وأنه لو لا التدخل الأممي عبر اتفاق السويد لما بقيت الحديدة في أيدي مليشيات إيران.
وأضاف النزيلي في تغريدة على "تويتر" أن بقاء الحديدة في أيدي مليشيات الحوثي يعني متنفس وخط إمداد إيراني بالسلاح والمقاتلين للحوثيين وتقتضي الضرورة تحريرها.
وغرد الناشط الحقوقي، همدان العلي، على حسابه في "تويتر" قائلا: "إن التسجيل أظهر مدى الضعف الذي يعيشه على أبو الحاكم، أمام عناصر حزب الله، معتبرا أن حزب الله اللبناني هو من يقود المعارك في اليمن".
ووافقه في الرأي الناشط السياسي رشاد الصوفي، على حسابه في "تويتر " مشيرا إلى أن التسجيل المرئي أظهر أبو علي الحاكم، وهو يجلس صاغرا ذليلا يتلقى التوجيهات من عنصر من عناصر حزب الله اللبناني.
وكان المتحدث باسم التحالف العربي العميد ركن تركي المالكي عرض ضمن أدلة نشاط حزب الله في اليمن مقطع فيديو لأحد خبراء "حزب الله" اللبناني، الموجودين باليمن، وهو يملي التوجيهات على القيادي البارز في مليشيا الحوثي، عبدالله يحيى الحكيم، المكنى "أبو علي الحاكم".
ويظهر الفيديو الخبير اللبناني وهو يملي التعليمات المباشرة على "أبو الحاكم" الذي يعد القائد العسكري الأول لمليشيا الحوثي، بضرورة منع تحرير محافظة الحديدة من قبل التحالف والحكومة المعترف بها دوليا، وبتكثيف وجودها العسكري لإبقاء نفوذ الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي في البحر الأحمر غربي اليمن.