يتوافد عشرات المحتجين العراقيين إلى محيط مبنى المحكمة الاتحادية العليا ومجلس القضاء الأعلى في العاصمة بغداد، حيث يترقب الشارع، الاثنين، القرار المتعلق بالطعون على نتائج الانتخابات البرلمانية، حسبما أفاد مراسل "الحرة".
وتحدثت وسائل إعلام محلية عن انتشار مكثف للقوات الأمنية في محيط المحكمة، وسط تواجد لأنصار الكتل الخاسرة في الانتخابات.
وكانت نتائج نهائية للانتخابات التي جرت أكتوبر الماضي أظهرت فوزا مؤكدا للكتلة البرلمانية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر كأكبر كتلة، بحصوله على 73 مقعدا في البرلمان المكون من 329 مقعدا.
فيما رفضت الجماعات المؤيدة لإيران، والتي لم تبل بلاء حسنا في الانتخابات، قبول النتائج.
وتشهد بغداد زحامات مرورية بسبب إغلاق القوات الأمنية أغلب الجسور الحيوية، ومن بينها جسر الجمهورية، وذلك بعد توافد عشرات المحتجين.
وبحسب مراسل "الحرة"، أغلقت القوات الأمنية جميع الطرق والجسور المؤدية إلى مداخل المنطقة الخضراء بالتزامن مع احتجاجات أنصار الكتل والأحزاب المعترضة على نتائج الانتخابات .
وبالتزامن مع ذلك، أقامت القوى الأمنية العراقية حائط صد لمنع المحتجين من اقتحام المنطقة الخضراء، وفقا للمراسل.
وبحسب النتائج فإن حزب التقدم الذي يحظى بدعم الأقلية السنية حصل على 37 مقعدا بينما حصل ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على 33 مقعدا والحزب الديمقراطي الكردستاني على 31 مقعدا.
ووصلت نسبة الإقبال إلى 44%، وذلك بعد تعديلها حيث كانت 43% في النتائج الأولية. لكن النسبة لا تزال أدنى بالمقارنة مع الانتخابات السابقة في عام 2018.