أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، مساء الأحد، استقالته من منصبه. ن المرحلة الانتقالية بالسودان واجهت تحديات جسام أهمها تشويه الاقتصاد الوطني والعزلة الدولية الخانقة والفساد والديون.
وقال حمدوك، في خطاب الاستقالة، قائلا:" قررت أن اتقدم باستقالتي وأن أرد الأمانة للشعب السوداني".
وخلال تصريحات تلفزيونية لقناة "سكاي نيوز عربية"، أكد حمدوك قبل الاستقالة ، أن التباعد والانقسام بين الشريكين المدني والعسكري بمجلس السيادة السوداني انعكس على أداء الدولة السودانية.
وأضاف:" خطاب الكراهية والتخوين وعدم الاعتراف بالآخر جعل مسيرة الانتقال هشة ومليئة بالتحديات"، مشيراً إلى أن الاتفاق مع المكون العسكري كان "محاولة لإعادة مسار التحول المدني الديمقراطي والحفاظ على الإنجازات".
وأوضح رئيس الوزراء السوداني أن " الاتفاق السياسي مع المكون العسكري لم يكن سوى محاولة أخرى لجلب الأطراف إلى مائدة الحوار".
وأكد رئيس الوزراء السوداني أن الشعب السوداني "أبلى حسنا وشكل ملامح سودان لا تمييز فيه"، لافتاً إلى أن "اتفاق جوبا أسهم في إسكات صوت البندقية وإحياء الأمل في ملايين اللاجئين".
وعن أداء حكومته قال حمدوك، خلال حديثه:"حكومة الفترة الانتقالية تعاملت مع تحديات تردي الخدمة المهنية والتعليم والصحة والديون، ونجحنا في بعض الملفات وأخفقنا في البعض الآخر".
ووجه رئيس الوزراء السوداني، رسالة للجيش السوداني، قائلا:"أقول للجيش أن الشعب هو السلطة السيادية النهائية"، مضيفا:" القوات المسلحة قوات الشعب تحفظ أراضيه ويجب أن تدافع عن أهدافه ومبادئه".
واستطرد: "نلت شرف خدمة بني وطني لأكثر من عامين وخلال هذه المسيرة أصبت أحيانا وأخفقت أحيانا أخرى".
وتابع أن "الأزمة الكبرى اليوم سياسية بالمقام الأول، وفي طريقها لأن تصبح أزمة شاملة"، مشيراً إلى أن "مشكلة الوطن الكبرى هيكلية بين مكوناتنا السياسية والمدنية والعسكرية".