قررت النيابة العامة في مصر حبس المتهمين بابتزاز الفتاة بسنت خالد، بعد تهديدها بصور وفيديوهات فاضحة مفبركة، وهو ما دفعها إلى الانتحار.

وأمرت نيابة كفر الزيات بمحافظة الغربية، شمال القاهرة، بحبس "أ.ي" و"ع.ه"، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بناء على اتهام والد بسنت للمتهمين، ووجهت لهم النيابة اتهامات بالابتزاز وإساءة استخدام وسائل الاتصالات وإفشاء أسرار الحياة الخاصة للمتهمين، بعد استجوابهم خلال التحقيق حول كافة ملابسات الواقعة.

وتقدم والد بسنت خالد ببلاغ إلى النيابة يتهم الشابين بابتزاز ابنته وفبركة صور لها على غير الحقيقة، وتقدم لجهات التحقيق خزينة ذاكرة تتضمن صورا وفيديو قام المتهمان بتداولها لابنته، ما أثر على حالتها النفسية وجعلها تقدم على تناول "حبة غلة سامة" لإنهاء حياتها بعد تعرضها لضغوط عصيبة عليها.

من جانبها، كشفت والدة بسنت في تصريحات إعلامية أن الشابين اللذين فبركا الصور، سبق لهما أن ارتكبا الجريمة مع 4 فتيات من قبل، غير أن ابنتها لم تتحمل الموقف، مضيفة: "بنتي المظلومة دفعت الثمن عشان مستحملتش".

وروت شاهيناز، شقيقة بسنت، اللحظات الأخيرة قبل انتحارها، قائلة: "والدها شاهد مقطع فيديو منشورا ليها بين شباب القرية من غير وشها، ركبوا وشها على صورة أخرى ونسبوا الصورة والفيديو ليها، وقالت لأبوها الصور دي مفبركة وراح صلى الجمعة رجع لقاها أخدت "حبة الغلة" وتوفيت".

وأضافت أن شقيقتها دخلت تصلي في غرفتها وتناولت الحبة القاتلة، عندما قال لها مدرس في درس خصوصي أمام زميلاتها "أنت تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء"، كما أخبرت بسنت شقيقتها أن هناك شابين يحاولان التواصل معها وأنها رفضت، وهو ما دفعهما لتهديدها بالقول: "أنت بتتنكى علينا ليه هنجيب مناخيرك الأرض".

وفي السياق، ألقت أجهزة الأمن القبض على المدرس المتهم بالتنمر على بسنت خالد، بعد تحديد هويته، حيث يعمل مدرس كيمياء ومتفرغ للدروس الخصوصية منذ سنوات بعد تقديمه استقالته من التدريس الرسمي.

وذكرت شقيقة الضحية أن المدرس تنمر عليها أمام زميلاتها وقال لها: "بقيتي تريند رقم واحد أكتر من بتاع شيماء"، ثم بعد ذلك عادت لمنزلها وتناولت الحبة القاتلة وتوفيت.