العين الإخبارية:

قدم تقرير "سري" أممي معلومات جديدة تثبت تورط إيران في تهريب آلاف الأسلحة إلى الأراضي اليمنية عبر بحر العرب.

والتقرير السري للأمم المتحدة أعدته لجنة خبراء في مجلس الأمن الدولي المعنية باليمن، بحسب صحيفة "وول ستريت" جورنال الأمريكية.

ورجحت المعلومات الواردة في التقرير أن يكون ميناء جاسك الإيراني على خليج عمان هو مصدر آلاف الأسلحة التي صادرتها البحرية الأمريكية على مدار الأشهر الأخيرة في بحر العرب.

وبحسب التقرير الذي نشرته الصحيفة فإن قوارب خشبية صغيرة ووسائل نقل برية جرى استعمالها في محاولات تهريب أسلحة إلى اليمن.

وأكدت المعلومات ذاتها أن الأسلحة من صناعة روسية وصينية وإيرانية ويجرى نقلها عبر طرق تؤدي إلى اليمن لكن البحرية الأمريكية حاولت إغلاق هذه الطرق على مدار سنوات مضت.

وأزاحت مقابلات مع بعض أطقم القوارب وبيانات من أجهزة ملاحية عثر عليها فيها، النقاب عن مصدر تلك القوارب، وهو على الأرجح ميناء (جاسك) الإيراني.

إلا أن طهران نفت أمام لجنة الأمم المتحدة هذه المعلومات، قبل أن يضيف المتحدث باسم البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة عن أنه لا يستطيع التعليق على الفور.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التقرير يقدم مزيدا من التفاصيل عن الدعم الإيراني للعناصر الإرهابية المسلحة في الشرق الأوسط.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن تهريب إيران الأسلحة إلى مليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.

آنذاك، اعتبرت الخارجية الأمريكية، أن تهريب إيران الأسلحة إلى مليشيات الحوثي يعد انتهاكا صارخا للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وتدعم إيران عدة جماعات مصنفة إرهابية على قوائم عدة دول عربية وأجنبية أبرزها مليشيات حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي وفصائل مسلحة أخرى في العراق، ومليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن.

وينفذ الحوثيون الأجندة الإيرانية في المنطقة منذ سيطرة المليشيات الانقلابية على صنعاء عام 2014 خلال الأيام الأولى للحرب.

وتتهم الرياض وواشنطن إيران بتزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، ومستشارين عسكريين حولوا المليشيات إلى تهديد كبير على المنطقة والملاحة الدولية.

وعثر مفتشون تابعون للأمم المتحدة سابقا على أجزاء إيرانية الصنع في حطام طائرات مسيرة وصواريخ أطلقت باتجاه السعودية.