خيمت بعض المظاهر على مشهد أول جلسة برلمانية بالعراق، بعد الانتخابات التي جرت في أكتوبر الماضي وحصل على أغلبيتها التيار الصدري.

فبين ارتداء الأكفان، والوصول إلى مقر البرلمان عن طريق التكتوك، ذكر نواب عراقيون أنفسهم بالثمن الذي دفعه الشعب العراقي حتى يصلوا إلى المجلس كنواب يطمحون لتحقيق أحلام منتخبيهم.

وعقد نواب الكتلة الصدرية، اليوم الأحد، اجتماعاً قبيل انعقاد جلسة البرلمان، ولكنهم ارتدوا الأكفان خلال الاجتماع الذي عقد داخل مجلس النواب.

وعانى الشعب العراقي وتياراته السياسية المناوئة للمليشيات الموالية لإيران، مما يسمونه "فرق الموت" وعمليات الاغتيال الممنهجة.

وقبل ساعات، اغتيل القيادي بالتيار الصدري مسلم عيدان على يد عناصر مجهولة في محافظة ميسان.

وأوردت قناة العربية اغتيال القيادي الصدري في نبأ عاجل عن عملية الاغتيال.

ونقلت وكالة "شفق نيوز" العراقية اليوم عن مصدر قوله إنه "تم العثور على جثة مسلم عيدان (أبو الريش) القيادي البارز في التيار الصدري في وقت متأخر من ليلة أمس مرمية بمنطقة الشيشان وعليها آثار 11 طلقة نارية بمناطق متفرقة من الجسد".

عملية اغتيال سيكون لها صدى واسع في العراق؛ حيث تأتي قبيل انعقاد أولى جلسات البرلمان الجديد بعد إعلان المحكمة الاتحادية العليا المصادقة على نتائج الانتخابات الأخيرة.

وينتمي "عيدان" إلى التيار الصدري صاحب الأغلبية البرلمانية والذي يقود حاليا لتشكيل حكومة أغلبية عراقية تدافع عن حقوق الأقليات في البلاد.

وفي لقطة أخرى، من كواليس الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد، وصل نواب حركة "امتداد"؛ المنبثقة عن الحراك الشبابي في احتجاجات أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، إلى البرلمان بـ"التكتوك" رمز تلك الاحتجاجات.

وظهر التكتوك في طلائع احتجاجات أكتوبر كبديل عن سيارات الإسعاف في نقل الجرحى من المتظاهرين إلى المستشفيات، لخفته وقدرته على اجتياز الجموع البشرية الهادرة آنئذ، ليصبح لاحقا رمزا لـ"متظاهري تشرين".

وأسفرت الاحتجاجات التي شهدها العراق في أكتوبر عام 2019 ضد سياسات الحكومة ومليشيات موالية لإيران التي أدت إلى استشراء الفساد وانهيار الأوضاع الاقتصادية، عن مقتل 475 شخصا بحسب المفوضية العليا لحقوق الإنسان، بجانب 27817 مصابا بينهم 3373 من القوات الأمنية.

ومن المقرر، أن تعقد اليوم الأحد، الجلسة الأولى لمجلس النواب العراقي، فيما أعلنت الأمانة العامة لمجلس النواب، عن استكمال جميع الاستعدادات لانعقاد الجلسة.

وبحسب الدائرة الإعلامية في البرلمان العراقي فإن النائب محمود المشهداني سيرأس جلسة البرلمان العراقي الأولى كونه أكبر الأعضاء سنا، ومن ثم يردد النواب القسم.