قضت الدائرة الجنائية المختصة في جرائم الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بتونس، اليوم الجمعة، بإعدام 9 متهمين، في حكم قابل للطعن بقضية مقتل الرقيب أول في الجيش الوطني سعيد الغزلاني، مع سجنهم كذلك بقيّة العمر، وفق ما أفاد به مكتب الإعلام والاتصال بالمحكمة.
كما أصدرت المحكمة، وفق بلاغ لها اطلعت عليه "العين الإخبارية"، عقوبات بالسجن في حق عدد آخر من المتهمين، وعددهم 15 متهما، تتراوح بين 32 و44 سنة.
الرقيب سعيد الغزلالي قتل في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 برصاص مجموعة إرهابية اقتحمت منزل عائلته بدوار "الخرايفية" من عمادة الثماد المحاذية لجبل مغيلة بمعتمدية سبيبة من محافظة القصرين، ثم لاذت بالفرار باتجاه المرتفع المذكور.
كما تم شهر في ديسمبر/كانون الأول من سنة 2018 قتل خالد الغزلاني، شقيق الرقيب الأول سعيد الغزلاني، بطلق ناري من قبل مجموعة مسلّحة قرب منزله.
ومنذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.
يشار إلى أن إجمالي ضحايا المؤسستين الأمنية والعسكرية بلغ 700 فرد منذ 2011، وفق إحصائية حديثة، إضافة إلى اغتيالات سياسية طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.
وشهدت تونس أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك أكثر من 320 خلية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.
وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيمي القاعدة وداعش.