في واحدة من أعنف هجمات التنظيم الإرهابي منذ دحره من سوريا في مارس 2019، هاجم عناصر «داعش»، أول من أمس، سجن غويران في الحسكة شمالي سوريا، كما صعّد التنظيم الإرهابي نشاطاته الإجرامية في العراق، حيث هاجمت خلاياه مقراً للجيش العراقي، فجر أمس، في محافظة ديالى. وأسفرت هجمات «داعش» عن مقتل أكثر من 39 شخصاً، من عسكريين ومدنيين، إضافة إلى 40 عنصراً على الأقل من التنظيم الإرهابي، كما نتج عن مواجهات الحسكة فرار عشرات السجناء المنتمين لـ «داعش» من سجن غويران.

استهدف تنظيم «داعش» الإرهابي، أمس، سجن غويران في الحسكة شمالي سوريا، كما قتل 11 جندياً بهجوم استهدف مقراً للجيش العراقي.

وشهد شمال شرق سوريا اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية «قسد» ومقاتلين من تنظيم «داعش» أدت إلى مقتل أكثر من «40 داعشياً» و23 مقاتلاً من «قسد» و5 مدنيين، بعد هجوم نفذه «داعش» على السجن وأدى إلى فرار عدد من المعتقلين فيه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنّ عناصر «داعش» هاجموا الليلة قبل الماضية سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يوجد فيه الآلاف من عناصر التنظيم المتشدد.

وهو الهجوم الأكبر الذي يشنه تنظيم «داعش» منذ دحره في سوريا في مارس 2019.

وتصدّت «قسد» ودارت اشتباكات بين الطرفين.

وأشار المرصد إلى أن عدداً من السجناء لم يحدد عددهم تمكنوا من الفرار ولا يزال «العشرات» منهم «طليقين»، فيما ألقي القبض «على نحو مئة».

وتسببت عملية التنظيم بحالة من الفوضى في الحسكة، وبانقطاع التيار الكهربائي، ما اضطر مئات الأشخاص إلى مغادرة المنطقة.

وبدأ هجوم «داعش» في ساعات المساء الأولى، بتفجير عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيس للسجن، أعقبه اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة، بين القوات الأمنية المسؤولة عن السجن، وعناصر «داعش» المهاجمين بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة. وأدت الاشتباكات الأولية لإحباط محاولة وصول «الدواعش» لمدخل السجن، وتراجعهم بعد استهدافهم لخزانات الوقود، و3 صهاريج نقل محروقات في مؤسسة سادكوب القريبة من السجن، للاستفادة من تغطية دخانها المتصاعد لمنع طيران قوات التحالف من ملاحقتهم.

وشاركت للسيطرة على الوضع، حوامات وطائرات تابعة للتحالف الدولي ضد «داعش»، وحلّقت بشكل مكثف في سماء المدينة حسب شهود عيان.

وذكر المركز الإعلامي لقوات «قسد» أن إرهابيي «داعش» المعتقلين أحرقوا الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى، مضيفاً أن عدداً من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار فروا إلى حي الزهور القريب من السجن واختبأوا في منازل المدنيين.

وأكدت مصادر المرصد السوري أنّ عشرات السجناء من «داعش» فروا من سجن غويران وانتشروا في محيط السجن وأحياء قريبة منه، بعد سيطرة سجناء التنظيم الإرهابي على السجن والأسلحة والذخائر التي بداخله، في حين تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين إلى الآن.

يشار إلى أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات «داعش»، وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.

أما في العراق، وفي تحرك لمجموعة أخرى من تنظيم «داعش»، قتل 11 جندياً في هجوم استهدف مقراً للجيش العراقي فجر أمس في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، كما ذكر مسؤول عسكري محلي.