نجح مترجم عراقي، خاطر بحياته لمساعدة أفراد في الحرس الوطني الأميركي أثناء حرب العراق، في الوصول أخيرا للولايات المتحدة، بعد سنوات من الانتظار.
ظهر المترجم، الملقب في صفوف الجيش الأميركي بـ"النمر المرقط" أو "جاغوار"، في العديد من التقارير التلفزيونية لوسائل إعلام أميركية منذ عام 2016 وقال حينها إن ارتباطه بالجيش الأميركي عرض حياته للخطر في العراق.
لكن المترجم السابق قال إنه وعائلته مصممون على الوصول إلى الولايات المتحدة، وبالفعل يبدأون حاليا حياة جديدة في ولاية أريزونا.
يقول "جاغوار" لمحطة "إن بي سي 5" المحلية: "اتقن بعض الشيء اللغة الإنكليزية، لكن أفراد عائلتي ليسوا كذلك، لكنهم يقومون بعمل جيد للغاية للاندماج في المجتمع".
ويضيف أن "الناس هنا مسالمون ولطفاء للغاية ونحن متحمسون وسعداء للغاية لبدء حياة جديدة".
جون تيلور، أحد قدامى المحاربين في الجيش الأميركي، كان قد خدم في العراق خلال السنوات الأولى من الحرب وظل على اتصال مع جاغوار وعرض عليه المساعدة.
يقول تيلور "أعتقد أنه يجب علينا دعم حلفائنا في زمن الحرب، هذا هو التزامنا".
بالنسبة لخططه المستقبلية القريبة، يقول "جاغوار" إنه سيدخل أطفاله إلى المدرسة وسيبدأ في البحث عن وظيفة أو ربما البدء بمشروع خاص.
ويشير أيضا إلى أنه عندما يستقر، سيعمل على مساعدة الآخرين في العراق الذين ما زالوا ينتظرون فرصتهم للانتقال إلى الولايات المتحدة.
وتشير أرقام وزارة الخارجية الأميركية إلى أن ما يربو على سبعة آلاف عراقي عمل كثير منهم كمترجمين للجيش الأميركي أعيد توطينهم في الولايات المتحدة بموجب برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة منذ عام 2008.
يشار إلى أن برنامج تأشيرات الهجرة الخاصة للعراقيين توقف عن قبول طلبات جديدة منذ عام 2014.
وانخفضت أعداد العراقيين الذين حصلوا على تأشيرات الدخول للولايات المتحدة بشكل ملحوظ منذ توقيع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمر تنفيذيا في 2017 علق بموجبه برنامج الولايات المتحدة الرئيسي للاجئين وأوقف إصدار التأشيرات لمواطنين من سبع دول يغلب على سكانها المسلمون من بينها العراق.