أعرب بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، يوم الأحد، عن تأثره بمأساة الطفل المغربي ريان الذي وقع، مؤخرا، في بئر عميق، وظل عالقا به طيلة أيام، إلى حين إخراجه جثة هامدة، مساء يوم السبت.

وأشاد البابا فرنسيس، خلال كلمته أمام ميدان القديس بطرس بالفاتيكان، بحرص المغاربة على إنقاذ روح الطفل ريان البالغ 5 سنوات، إلى حين تأكد وفاته.

ووصف بابا الكنيسة الكاثوليكية، حرص المغاربة على إنقاذ حياة حيان بالأمر "الجميل"، في ظل اعتياد الناس على مطالعة أخبار الحوادث المفجعة في الإعلام.

وقال البابا فرنسيس إنه كان من الجميل أن نرى شعب المغرب برمته وهو يتماسك مع بعضه البعض لأجل إنقاذ الطفل ريان.

وقدم البابا فرنسيس شكره للشعب المغربي، على ما أظهره من تظافر في الحادثة التي أثارت اهتماما واسعا في العالم.

حزن عارم

خيم الأسى والحزن الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان الديوان الملكي المغربي وفاة الطفل ريان الذي وافته المنية بعد سقوطه في البئر وذلك بعد أن علّق مئات الآلاف من المشاهدين آمالهم بأن يكون الطفل مازال على قيد الحياة.

وانطلقت محاولات إنقاذ الطفل ريان، في بداية الأزمة، من خلال نزول أشخاص يمارسون ما يعرف بالاستغوار، لكن القطر الضيق للبئر حال دون وصولهم إلى الطفل العالق.

وسقط الطفل إلى عمق يزيد عن 30 مترا، في حين لم يستطع المتطوعون أن ينزلوا أكثر من 20 مترا، وبسبب هذا التعثر، تركزت جهود الإنقاذ على خطة بديلة.

وبموجب الخطة المعتمدة، أقامت فرق الإنقاذ حفرة كبيرة موازية لمكان سقوط الطفل ريان، وعند بلوغ العمق الذي يوجد به، تم الشروع في حفر أفقي.

والثلاثاء، سقط ريان في بئر عميق في قرية تابعة لإقليم شفشاون شمالي المغرب. ثم انتشرت مقاطع فيديو، الخميس، ظهر فيها وهو ما زال يتحرك بشكل طفيف، مما أنعش آمالا واسعة بإخراجه وهو ما يزال على قيد الحياة.