حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات جديدة حول قضية الطفل فواز قطيفان المختطف لدى عصابة في محافظة درعا منذ الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي.
ووفقًا لمعلومات المرصد السوري، فقد وصلت تهديدات جديدة لذوي الطفل في الساعات السابقة من قِبل العصابة وهي "في حال عدم تسليم الفدية المالية المطلوبة خلال مدة أقصاها يوم الأربعاء القادم سيتم بتر أصابع الطفل"، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الطفل سيتم الإفراج عنه خلال الساعات القادمة وفق اتفاق جرى بين ذوي الطفل والعصابة الخاطفة على أن يتم تسليم المبلغ المطلوب.
في حين، علم المرصد، عن وصول قوات عسكرية تابعة لـ "الفيلق الخامس" المدعوم روسيًا وبعض من قوات النظام إلى بلدة إبطع بريف درعا الأوسط وتطويقها بشكل كامل للوقوف على خلفية قضية الطفل المختطف، بعد ورود معلومات بأن الطفل متواجد لدى العصابة في البلدة.
وانتشر وسم #انقذوا_الطفل_فواز على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل العمل على إطلاق سراحه بعدما انتشر مقطع فيديو له يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه.
وكان المرصد السوري، نشر في مشهد مؤلم لا يحتمل، مقطعاً مصوراً لطفل مختطف يتعرض للتعذيب والضرب بغية إجبار ذويه على دفع فدية كبيرة مقابل إعادته إليهم.
ويظهر الطفل البالغ من العمر 6 سنوات في الفيديو وهو يتعرض للضرب بشكل وحشي بما يبدو أنه حزام جلدي، ومستلق على سرير، ويبكي ويتوسل خاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلاً: "مشان الله لا تضربوني".
ذكر أن الطفل ينحدر من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط. وقد اختطف في 2 نوفمبر من العام الفائت، أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية واقتاداه إلى مكان مجهول.
وبحسب المرصد، أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة.
إلى ذلك، تبلغ قيمة الفدية 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أميركي.
يشار إلى أن كلاً من مناطق سيطرة النظام السوري والمناطق التي تسودها حالة من الفوضى الأمنية، مثل بعض المحافظات كدرعا والسويداء ودمشق، تنتشر فيها عصابات تخصصت في خطف الأشخاص مقابل الحصول على فدى ومبالغ مالية كبيرة.