على الرغم من سعي السلطات الليبية منذ أشهر إلى حل ملف المرتزقة والميليشيات إلا أن تلك القضية الشائكة تبدو بعيدة في المدى القريب عن النهاية.
فقد وصلت دفعة جديدة من المقاتلين السوريين إلى الأراضي الليبية، بحسب ما أفاد اليوم الثلاثاء المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أوضح أن تلك الدفعة ضمت نحو 150 عنصرا، جلهم من لواء "محمد الفاتح" المنضوي ضمن "الجيش الوطني" الموالي لتركيا.
مبالغ مالية
أما الأغرب في المسألة، فإن هؤلاء العناصر دفعوا مبالغ مالية لقياداتهم مقابل السماح لهم بمغادرة الأراضي السورية إلى ليبيا انطلاقا من منطقة عفرين شمالي غرب حلب.
وكانت مجموعة أخرى تضم 250 من المقاتلين السوريين وصلت ليبيا يوم الرابع من فبراير، بحسب ما أكد "المرصد" حينها.
يذكر أن الأشهر الأخيرة شهدت تبادلا أو تنقيلات مختلفة لهؤلاء العناصر الذين يشكلون أحد الملفات إلى جانب الميليشيات التي تعرقل عملية السلام في البلاد.
7 آلاف مرتزق
إذ يرابط على الأراضي الليبية حوالي 7 آلاف مرتزق من مختلف تشكيلات "الجيش الوطني" الموالي لتركيا.
وكانت أنقرة دفعت آلاف المقاتلين السوريين منذ نحو 3 سنوات إلى ليبيا، لدعم قوات حكومة الوفاق السابقة بوجه الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.
ومنذ ذلك التاريخ، توالت الدعوات الدولية من أجل ضرورة خروجهم، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، إلا أن تركيا أعلنت أكثر من مرة أن وجودها في البلاد شرعي، وبغطاء من طرابلس على الرغم من أنها تعهدت بمخرجات مؤتمر برلين الأول (يناير 2020) والثاني (يونيو 2021) الذي نص على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.