قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن الاتصال لا يزال مقطوعا مع خاطفي الطفل فواز قطيفان، رغم جمع المبلغ المطلوب من قبل ذوي الطفل.
وكانت العائلة قد أكدت، قبل أيام، بأنها تمكنت من جمع المبلغ المطلوب، ومقداره 400 مليون ليرة سورية لافتداء طفلها المختطف منذ أكثر من 3 أشهر.
وبعد انقضاء يومين على انتهاء مهلة تسليم الفدية المالية للعصابة، لا يزال الاتصال مقطوعًا مع العصابة.
أبلغ الناشط السوري، عبد الباسط أبوصافي، أن القوات الأمنية التي تدخلت للبحث عن العصابة المسؤولة عن خطف الطفل "فواز" الذي أثارت قضيته الرأي العام مؤخرا تنفذ مداهمات في المنطقة، مشيرا إلى محاولة خطف جديدة جرت الثلاثاء.
"مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أكدت أن ذوي الطفل وحتى اللحظة ومنذ إرسال العصابة الخاطفة التهديد الأخير لتسليم المبلغ المطلوب لم تتلق أي خبر عن ابنهم أو حتى معلومات عن مصيره" يقول تقرير للمرصد السوري.
وعلى مدى الأيام الماضية تحوّلت حادثة اختطاف الطفل، فواز، إلى قضية رأي عام، وفي الوقت الذي تنتظر فيه عائلته اتصالا هاتفيا من الخاطفين.
وقلما تصدر مواقف رسمية واضحة من جانب النظام السوري بشأن ما تعيشه درعا من فلتان أمني، لكن مسؤولين فيها كانوا قد اتجهوا في الأيام الماضية لتناول قضية الطفل فواز، والذي انتشرت قصته على نطاق واسع في سوريا والبلدان العربية.
وينحدر الطفل الذي اختطف شهر نوفمبر الماضي، من بلدة إبطع في ريف درعا الأوسط.
واختطف فواز أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقته، حيث اعترض طريقه ملثمان يستقلان دراجة نارية، برفقة امرأة، واقتادوه إلى مكان مجهول.
وطالب الخاطفون ذوي الطفل بدفع مبلغ مالي كبير كفدية للإفراج عنه.
ويظهر الطفل في الشريط المصور وهو يناشد الخاطفين بعدم ضربه قائلًا: "مشان الله لاتضربوني".
تبلغ قيمة الفدية 500 مليون ليرة سورية أي نحو 150 ألف دولار أميركي، مقابل الإفراج عنه.
ووفقًا للمصادر فقد أرسل الخاطفون عدة أشرطة مصورة للطفل وهو يناشد ذويه، في أوقات مختلفة، يؤكد المرصد السوري.
ولاقت القضية اهتماما إعلاميا كبيرا الأيام الماضية، وانتشر وسم (هاشتاغ) "أنقذوا الطفل فواز قطيفان"، على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه، بعدما انتشر مقطع فيديو له، يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه.