العربية نت

أعلنت منظمة «أنقذوا الطفولة« في اليمن، أن شهر يناير الماضي كان أكثر الشهور دموية منذ التصعيد الأخير للحوثيين في اليمن.

وأكدت مقتل أو إصابة مدني واحد كل ساعة على الأقل خلال الشهر الأول من العام الجاري تقريباً.

كما كشفت أن الفترة بين 6 يناير الفائت و2 فبراير الجاري شهدت مقتل أكثر من 200 بالغ و15 طفلاً، وذلك وسط مخاوف من أن تكون الأرقام الفعلية أكثر من ذلك بكثير.

وقالت إن عدد الضحايا المدنيين في يناير وصل 3 أضعاف المتوسط الشهري خلال 2021.

بدورها، عبّرت مديرة منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن جيليان مويز، أن الأطفال في اليمن لطالما تحملوا وطأة العنف المستمر هناك.

وأضافت أن معاناتهم تضاعفت بسبب الصمت العالمي والإهمال الذي لا يطاق أمام جرائم الحوثيين، وفق تعبيرها.

وشددت في بيان على أن ذلك الصمت لم يعد خياراً، كما لم يعد ممكنا التسامح مع موت وإصابة الأطفال وعائلاتهم بأي شكل

وأتت هذه التطورات بعد أيام من إقرار رسمي أدلى به زعيم ميليشيا الحوثي عبدالملك الحوثي، أن هناك اغتصابات حتى الموت تطال مقاتلين في صفوف الميليشيات الانقلابية.

كما تناقلت وسائل إعلام يمنية وثيقة لاعتراف زعيم الميليشيات تفيد بحدوث اغتصابات حتى الموت تطال مقاتلين أطفالاً في صفوف جماعته.

ونصت الوثيقة الصادرة من مركز القيادة والسيطرة بتاريخ 2018/6/3 إلى مسؤول شؤون الأفراد بالجماعة، أن "عبدالملك الحوثي أرسل تعليمات بشأن وضع صغار السن في الجبهة".

وأضافت أن الحوثي قال في تعليماته: "بَلغنا حالات اغتصاب أطفال في الجبهة، وصل بعضها إلى مستوى الموت".

كذلك كشفت حجم الانتهاكات البشعة التي تحدث داخل صفوف "المسيرة القرآنية" التي يمثل الأطفال النسبة الأكبر في صفوف مقاتليها.

ولم تقف الأمور عند هذا الحد، فقد كشف تقرير لمنظمة الأمم المتحدة صدر أواخر الشهر الماضي، تفاصيل جديدة عن معاناة الأطفال في اليمن.

وأكدت معلومات الخبراء الأمميين أن حوالي 2000 طفل يمني جندهم الحوثيون، لقوا حتفهم في ساحة القتال بين يناير/كانون الثاني 2020 ومايو/أيار 2021.

كما أوضحت لجنة الخبراء أنها تلقت قائمة تضم أسماء 1406 أطفال جندهم الحوثيون لقوا حتفهم في ساحة المعركة عام 2020، وقائمة تضم 562 طفلا جندتهم الميليشيات أيضا وقتلوا في ساحة المعركة بين يناير ومايو 2021.

وقال الخبراء "كانت أعمارهم بين 10 و17 سنة، وقتل عدد كبير منهم في عمران وذمار وحجة والحديدة وإب وصعدة وصنعاء".

يذكر أن نائب مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة مروان نعمان، كان أعلن في سبتمبر الماضي (2021) أن الميليشيات جندت أكثر من 35 ألف طفل منذ عام 2014، بينهم 17% دون سن الحادية عشرة، بينما لا يزال أكثر من 6700 طفل على الجبهات.

فيما وثقت شبكة حقوقية يمنية 20 ألفا و977 واقعة انتهاك طالت الأطفال اليمنيين، بالإضافة إلى تهجير وتشريد أكثر من 43 ألف طفل من قبل الميليشيات من يناير 2017 إلى مارس 2021.