مع استمرار تعثر مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة في العراق، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنه سيبحث مع رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني اتخاذ الخطوات اللازمة وتنسيق المواقف للوصول إلى تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية.
وأوضح مكتب زعيم التيار الصدري في بيان اليوم الخميس، أن الجانبين اتفقا على ضرورة عقد اجتماع لقوى التحالف الثلاثي (تضم التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني وتحالف تقدم الذي يرأسه محمد الحلبوسي رئيس البرلمان) "خلال الأيام المقبلة".
يذكر أن البلاد تعيش منذ الانتخابات التشريعية التي تصدر نتائجها التيار الصدري بـ 73 مقعدا نيابيا، وسط أزمة سياسية، وتعثر اختيار رئيس للبلاد، وتجميد المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة، بسبب الخلاف الدائر بين الصدر والإطار التنسيقي.
أزمة سياسية
فالصراع الأقوى في البلاد مستمر منذ أشهر بين الصدر المتحالف مع الحزب الديمقراطي الكردي، والذي يؤكد حيازته غالبية نيابية كافية للمضي في تشكيل "حكومة أغلبية"، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم تحالف الفتح (الممثل لقوات الحشد الشعبي المكوّن بغالبيته من فصائل مسلحة موالية لإيران)، والحاصل على 17 مقعدا في الانتخابات.
فضلاً عن تحالف "دولة القانون" برئاسة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي (33 مقعدا) وأحزاب شيعية أخرى، إذ يتمسك الإطار بزعمه أنه صاحب الكتلة الأكبر التي يعود لها عرفاً تشكيل الحكومة.
ويلقي هذا الخلاف بظله على المشهد السياسي، مجمداً أي تطورات في ملفي انتخاب الرئيس أوتشكيل الحكومة في بلاد اعتادت أن يتم حسم تلك الاستحقاقات عن طريق التوافق والمحاصصة بين القوى السياسية الفاعلة.