إرم نيوز
نفت الشرطة السودانية، يوم الخميس، صلتها بمقتل متظاهر، وذلك عقب اتهام لجنة أطباء السودان المركزية، لقوات الأمن، بقتله أثناء احتجاجات ”مليونية 6 أبريل“ شرق العاصمة الخرطوم.

وقالت الشرطة في بيان، إنها ”ضبطت 5 متهمين بحوزتهم أسلحة غير مرخصة في احتجاجات مدينة أم درمان بالإضافة إلى 4 متهمين آخرين يحملون سلاح كلاشنكوف“.

وأكدت الشرطة ”عدم استخدامها للرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين لعدم وجود مبرر لذلك، فيما تم تفريقهم بالغاز فقط رغم جنوح المتظاهرين بإتلاف المركبات وسَور الحديقة الدولية بإشعال النار في أشجار النخيل بشارع أفريقيا والتعدي على رجال الشرطة“.

وكانت لجنة أطباء السودان المركزية، قد أعلنت في وقت سابق، عن مقتل المتظاهر الطيب عبد الوهاب، البالغ من العمر 19 عاما، إثر إصابته برصاصة من قبل القوات الأمنية في شرق النيل.

وأشارت اللجنة إلى أن العدد الكلي لقتلى الاحتجاجات منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بلغ 94 قتيلا.

وتظاهر آلاف السودانيين، يوم الأربعاء، في ذكرى الاعتصام الذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير قبل ثلاث سنوات.

ومنذ 3 أعوام اعتاد السودانيون الاحتفال بهذه الذكرى من خلال تسيير التظاهرات والتوجه لمنازل ضحايا الاحتجاجات، ورفع اللافتات التي تطالب بتحقيق شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.

وفي الأسابيع الأخيرة كثف النشطاء السياسيون دعواتهم، عبر الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي، لتنظيم احتجاجات الأربعاء مستخدمين عددا من الوسوم، مثل: ”#عاصفة 6 أبريل“ و ”#زلزال 6 أبريل“.

كما تزامنت الدعوة إلى الاحتجاج في السادس من نيسان/ أبريل، مع ذكرى الانتفاضة الشعبية العام 1985 التي أطاحت بالرئيس العسكري جعفر نميري.

وأعلنت الحكومة السودانية، يوم الأربعاء، عطلة رسمية في جميع أنحاء البلاد، تزامنا مع دعوات للخروج في تظاهرات، فيما استبقت السلطات دعوات التظاهر، بإغلاق 6 جسور من أصل 8 تربط بين مدن العاصمة الثلاث.

من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة بالسودان، إنه ”يجب تهيئة الظروف الملائمة والبيئة المواتية للعملية السياسية، ‬ويتطلب ذلك حماية الحق في التظاهر السلمي وكفالته في كل الأوقات“.