الحرة
أصدرت قوى الأمن الداخلي في لبنان، الخميس، بيانا تحذر فيه من عمليات خطف خارج الحدود اللبنانية، وأعلنت عن كشف عصابات وضبط بعض أفرادها.
وقالت إنه "في إطار متابعة (...) ملفات خطف مواطنين لبنانيين، وأشخاص من جنسيات أخرى إلى خارج الأراضي اللبنانية بهدف طلب فدية مالية، وبعد أن كثرت هذه الظاهرة في الآونة الاخيرة، قامت (...) بإجراء التحقيقات اللازمة، إلى أن تمكنت من تحديد هويات أفراد العصابات التي نشطت في عمليات الخطف المذكورة، وأوقفت عددا منهم".
كما تبين من خلال التحقيقات أن "عصابات الخطف تستخدم مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج ضحاياها، ومنها تطبيق "تيك توك"، وذلك عن طريق الإعلانات التي ينشرها أفرادها على التطبيق المذكور، موهمين ضحاياهم أنهم يملكون مكتبا للمساعدة على الهجرة إلى دول أوروبية،(...)".
وأوضحت القوى الأمنية أنه يتم "استدراج الضحايا (...) عبر المعابر غير الشرعية، إلى داخل الأراضي السورية. ثم يعمد أفراد العصابة إلى طلب فدية مالية من ذوي الضحية، لقاء الإفراج عنه. وغالبا ما تتعرض الضحية للتعذيب، ويتم إرسال صور ومقاطع فيديو لذوي المخطوف، للإسراع في دفع الفدية المالية".
ويعزز هذه المخاوف ارتفاع في نسب الجرائم المسجلة، فيما تشير التحليلات إلى أن الأزمة الاقتصادية مع ما يرافقها من انهيار أمني ومالي وارتفاع في نسب الفقر والبطالة، هي أبرز الأسباب المؤدية إلى هذا الواقع.وتعود أحداث الخطف المتنقل لتعزز حضورها في واجهة الأحداث الأمنية التي يشهدها لبنان في يومياته. وسجلت مؤخرا عودة قوية لعمليات الخطف، أثارت مخاوف من استفادة العصابات من الواقع المأزوم في لبنان لتنشيط عملياتها الإجرامية.