أدى استمرار المطور الرئيس لجزيرة «ريف»، شركة اللؤلؤ السياحية، في منع عدد من المطورين والملاك في الجزيرة من الدخول لمباشرة أعمالهم منذ ما يقارب الشهرين إلى تكبد المطورين خسائر متراكمة تجاوزت 7 ملايين دينار. حسب المطورين أنفسهم.
وحاول المطورون وعمالهم يوم الإثنين الماضي، الدخول إلى الجزيرة سيراً على الأقدام لكنهم تفاجؤوا بوجود حائط بشري على بوابة الجزيرة يعيق دخولهم. ولدى محاولتهم المرور بينهم قام حراس الأمن الاعتداء عليهم جسدياً عبر دفعهم إلى الخلف.
وقال المدير الإداري لشركة «مارينا ريف» للتطوير العقاري وليد عبدالعال الفهد «بدأت الخسائر تتراكم علينا بسبب منعنا من دخول الجزيرة لتنفيذ المشروع.. خلال الشهرين الماضيين لم نتمكن من العمل على المشروع بسبب منعنا من الوصول إلى أملاكنا وإدخال العمال والمعدات والمهندسين إلى الجزيرة من أجل مباشرة الأعمال الإنشائية في المشروع الذي نملكه».
وأضاف الفهد «تجاوزت إجمالي قيمة الخسائر التي تكبدناها نحن فقط حتى الآن مليوني دينار، بسبب عدم قدرتنا على العمل من أجل استكمال بناء الشقق السكنية وتسليمها إلى المشترين، في حين بلغ إجمالي قيمة الخسائر التي شملت بقية المطورين 7 ملايين دينار». وقال «من الذي سيعوضنا عن قيمة هذه الخسارة التي تحدث جراء تحكم شركة اللؤلؤ السياحية في مدخل الجزيرة وغلقه علينا بشكل غير مشروع وبدون أمر من القضاء؟».
وتابع «استنفدنا جميع السبل التي يمكنها أن تحل لنا المشاكل المتكررة مع المطور الرئيس للجزيرة، حيث تقدمنا بمناشدة الجهات المعنية، كما تقدمنا برفع دعوى مستعجلة في المحكمة ومن المقرر أن يتم إصدار الحكم خلال الأسبوع المقبل».
وأوضح «مازال المطور الرئيس يمنعنا من إدخال الحافلات التي تقل العمال والمعدات إلى الموقع، واليوم تفاجأنا بوضعه سلسلة بشرية لمنعنا حتى من الدخول مشياً إلى الجزيرة». وأردف «عندما حاولنا المرور قام رجال أمن جزيرة الريف والعمال الخاصون بالجزيرة بدفعنا ويعتبر ذلك اعتداء جسدياً بدون حق وقمنا بتوثيق ذلك عبر تصوير الفيديو، كما تقدمنا بشكوى في مركز شرطة النعيم».
وقال الفهد «المشكلة الرئيسة تتمثل في قيام المطور الرئيس في أخذ ما يدعيه أنه حقه بيده وباستعمال القوة عوضاً عن اللجوء إلى القانون والمحاكم، حيث يتصرف كما لو كانت الجزيرة بأكملها ملكه الخاص ولا يكترث بالقوانين والأنظمة السائدة والمعمول بها في المملكة.. مثل هذه التصرفات تسيء بشكل كبير لسمعة البحرين حيث تسبب ذلك في هروب عدد من المستثمرين والملاك الخليجيين، وهذا ما لا نأمل حدوثه».
وزاد «نستغرب من كيفية قيام شخص واحد وهو صاحب شركة اللؤلؤ السياحية بمثل هذه التصرفات غير القانونية بدون رادع، حيث يهدد المطورين والملاك باستعمال القوة أو بقطع الكهرباء والتهديد بعدم تزويد المشاريع بالطاقة الكهربائية ما يتسبب في تعثرها وتأخير تسليم الوحدات السكنية إلى المستثمرين من أجل فرض ما يريده».
وواصل «ما حدث يعتبر تصرفاً غير حضاري ويضر كثيراً بصورة البحرين الاقتصادية المشرقة التي تحملها المملكة والتي نعمل جميعنا جاهدين كمواطنين ورجال أعمال ورجال أمن ومستثمرين لإيصالها».
وأكد أنه تم تسجيل الشكوى أيضاً في اتحاد ملاك «جزيرة ريف»، وهي الجهة المسؤولة حسب القانون عن متابعة وإدارة شؤون الجزيرة، ونأمل أن تساهم في حل المشاكل والعراقيل التي يواجهها المطورون والملاك مع المطور الرئيس، عبر إيجاد جهة مستقلة تتمثل في اتحاد الملاك المسجلة قانونياً لكي تشرف على تسهيل الإجراءات ومنح الرخص وتحسين الخدمات وتوفير الصيانة المستمرة لمختلف مرافق المشروع».