أكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم أنّ سبتمبر القادم سيشهد انطلاقة مشروع التمكين الرقمي في المدارس وذلك بشكل تدريجي في خمس مدارس إعدادية لمدّة عام دراسي كامل، وذلك ضمن سياسة الوزارة لتعزيز التعلّم الإلكتروني لدى الطلبة.
وأوضح أنّ الوزارة ستقوم بتنفيذ المشروع الذي أعلن عن جلالة الملك المفدى في حفل البحرين أولاً بشكل تجريبي في خمس مدارس إعدادية هي: مدارس زنوبيا وأم سلمة والحد للبنات، ومدرستا عالي والرفاع للبنين، مؤكّداً انتهاء المدارس من استكمال متطلبات تنفيذ المشروع قبل بدء العام الدراسي الجديد 2015/ 2016.
وقال أنّ الوزارة ستوفّر جهاز حاسوب لكلّ طالب يستخدمه في المدرسة وفي البيت كجزء من متطلبات تنفيذ مشروع التمكين الرقمي، بالإضافة إلى توفير أجهزة تكنولوجيا المعلومات والاتصال بالمدارس، والتطبيقات التعليمية مثل المحتوى التعليمي الرقمي للمناهج الدراسية والأنشطة الإثرائية الرقمية والمختبرات الافتراضية وبرامج المحاكاة والتدريب والمواقع والمنتديات التعليمية الرقمية.
وأشار إلى أنّ هذا المشروع يهدف إلى تمكين الطلبة والمعلمين والعاملين في القطاعات التربوية إعدادا وتدريباً مستمراً من أجل إكسابهم القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة في هذا المجال. مضيفاً أنّ التمكين الرقمي هو مشروع وطني سيساهم في تحقيق مجتمع المعرفة ودفع عجلة التحوّل من استهلاكها إلى إنتاجها وفي سدّ الفجوة الرقمية بين فئات المجتمع الواحد وإسهامه في تحقيق متطلبات التنمية الشاملة المستدامة وفي بناء مجتمع التعلم المستمر مدى الحياة، مؤكداً أنّ التمّكين الرقّمي في التعّليم ليس غاية أو هدفا؛ وإنمّا هو استراتيجية لتحقيق أهداف إنمائية إنسانية وشاملة.